قال الأمين العام ل "حزب الله" اللبناني حسن نصرالله السبت في كلمة ألقاها عبر قناة "المنار" ونقلها التلفزيون الرسمي السوري إن حزبه في معركة "مفتوحة في الزمان والمكان والمراحل" في منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان. وقال نصرالله: "نحن في معركة مفتوحة في الزمان والمكان والمراحل" مع المجموعات المسلحة التي وصفها ب"الجماعات الإرهابية التكفيرية". وأضاف: "تمكنا من إلحاق هزيمة مدوية بالجماعات المسلحة (...) واستعادة مساحة ما يقارب 300 كيلومتر مربع من الأراضي السورية واللبنانية من سيطرة المسلحين". وخصص نصرالله الجزء الأكبر من كلمته للحديث عن معارك منطقة القلمون شمال دمشق، والتي تمكنت قوات النظام السوري ومقاتلو "حزب الله" من السيطرة على نقاط إستراتيجية منها - أهمها تلة موسى وهي أعلى قمة في سلسلة جبال لبنان الشرقية وتشرف على الحدود الفاصلة بين لبنان وسوريا - بعد اشتباكات عنيفة ضد مقاتلي "جبهة النصرة" وفصائل إسلامية مقاتلة بدأت قبل أسبوعين. وقال نصرالله إن السيطرة على التلال والقمم "تمكن الجيش السوري ورجال المقاومة من أن يكون لديهم إشراف بالنار والرؤية على مناطق واسعة، ما يحد من حركة المسلحين". وبات وجود مقاتلي "النصرة" والكتائب الإسلامية يقتصر وفق نصرالله على جزء صغير من جرود القلمون وجرود بلدة عرسال اللبنانية الحدودية، والتي قال إنها لا تزال تشكل "ممرا للسلاح والذخائر والمؤن باتجاه جرود القلمون على الرغم من الإجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني للحؤول دون ذلك". لكنه قال: "طالما أن الجماعات المسلحة موجودة في جرود عرسال وموجودة في الجزء المتبقي من جرود القلمون السورية، وهو أقل وأصغر، فلا نستطيع أن نتحدث عن أمان كامل". وأضاف: "من حقنا ومن حق البقاعيين واللبنانيين أن نتطلع إلى اليوم الذي لا تتواجد فيه مجموعات إرهابية في جرودنا وعلى حدودنا وبوابات قرانا ومدننا وهذا اليوم سيأتي". وينتشر "حزب الله" داخل الأراضي السورية في العديد من القرى اللبنانية المجاورة لعرسال والمحاذية لمنطقة القلمون. ولا يوجد ترسيم واضح للحدود في هذه المنطقة بين لبنان وسوريا، وكل المعابر عليها غير قانونية، والمنطقة جبلية وعرة. في موازاة ذلك، اعلن نصرالله ان حزبه خسر 13 مقاتلا في معارك القلمون، داحضاً الانباء عن مقتل العشرات من عناصره.