تمكنت "بريجيت ترونيو ماكرون" من جذب الكثير من الاهتمام الإعلامي، الذي أعطى "زخما رومانسيا" لحملة أصغر رئيس فرنسي تمكن من دخول الإيليزيه رفقة السيدة الأولى التي تكبره ب 24 عاما. قصة حب الثنائي كانت استثنائية، بعد أن التحق المراهق "ايمانويل ماكرون سنة 1993 بدروس المسرح داخل مدرسته في أميان، ليغرم بأستاذته في المسرح " بريجيت ترونيو" المزدادة سنة 1953، والتي كانت وقتها متزوجة و أما لثلاثة أطفال كانت إحداهن زميلة إيمانويل في المدرسة. بعد مرور عام من العشق الذي أسره إيمانويل في صدره، قرر في العام الثاني الإعلان عن حبه لمعلمته قائلا " مهما فعلت، سوف أتزوجك" تحكي بريجيت في إحدى تصريحاتها عن فتى في السابعة عشر من عمره، والذي تمكن من إثارة انتباهها بذكائه و نضجه لتقول في النهاية " لقد هزم مقاومتي". العاشقة الأربعينية كانت على دراية بحساسية الموقف، لكنها انجرفت في النهاية دون اكتراث لما يمكن أن يقال، ولعل هذا ما يظهر في فيديو قديم تم تداوله، والذي يظهر الأستاذة تبدي اهتماما خاصا بتلميذها المراهق، وتضع قبلة على خده بعد انتهائه من تقديم عرض مسرحي. وفي محاولة من أسرته لعرقلة هذه القصة، تم إرساله نحو باريس حيث تابع دراسته في نجاح بعيدا عن عشيقته، إلا أن بعد المسافة لم ينجح في طمس العلاقة، " كان يتملكني هاجس أن أحيا الحياة التي اخترت مع المرأة التي أحببت. أن أبذل كل ما بوسعي لتحقيق ذلك" يقول الرئيس الشاب في كتابه "ثورة"، حيث تحولت قصة حبه لمحرك نحو النجاح وهو ما عبر عنه في كل مناسبة، رغم الانتقادات والتهكم من العلاقة التي تربطه بسيدة في عمر والدته. وفي عام 2007 سيتحدى العشيقين موقف الأسرة والفضوليين، ليتم الارتباط الرسمي بينهما، وعن هذه الخطوة يقول ايمانويل " كان ذلك التكريس الرسمي لحب بدأ سرا، وغالبا ما كان خفيا، غير مفهوم من الكثيرين، قبل أن يفرض نفسه على الجميع"