هو شاب اضطرت به الظروف إلى العمل ك"حمال" بمنطقة سبت جزولة بآسفي من أجل كسب قوت يومه بالحلال،كما اضطرت الظروف بعدد من زملائه أيضا إلى العمل بهاته المنطقة بعيدا عن عائلاتهم،ما جعلهم يكترون منزلا قصد الاستقرار به هناك لتوفير دريهمات التنقل اليومي لمحلات سكناهم التي تتواجد بنواحي سبت جزولة. كان الجميع يعيش حياة عادية بهذا المنزل،ومساء يوم أمس الخميس (13 أبريل)،وعند عودة الأصدقاء كالمعتاد إلى المنزل بعد ساعات طويلة من العمل والمثابرة،أثار انتباههم باب المرحاض مقفلا،ليشرعوا في طرقهم مرات عدة دون مجيب. وأمام عدم سماعهم لأي صوت داخل المرحاض بالرغم من الطرقات القوية،لم يجدوا وسيلة لمعرفة سبب هذا الإغلاق سوى إقدامهم على فتحه. كانت المفاجئة قوية عندما عاينوا جثة زميلهم البالغ من العمر 24 سنة ممدة أرضا،وبجانبها قارورة غاز البوتان من الحجم الصغير،وفوقها إناء مملوء بالماء. بعد التحري تبين للأصدقاء على أن الأمر يتعلق بتسرب للغاز من القارورة دون أن يفطن إليه الضحية الذي لم يجد أكسيجينا يستنشقه سوى الغاز الذي بسببه أسلم الروح إلى بارئها عندما كان يستحم هناك. هذا وقد تم نقل جثة الضحية صوب مستودع الأموات التابع للجماعة الحضرية لآسفي قصد خضوعها لتشريح طبي لمعرفة أسباب الوفاة بعدما تم الاستماع أيضا إلى أصدقائه في محاضر قانونية من قبل درك جزولة.