:عبدالرحيم اكريطي هو رجل في مقتبل العمر حضر مساء يوم الأحد الأخير إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بآسفي من أحد الدواوير التابعة لمنطقة ثلاثاء إيغود التابعة ترابيا لإقليم اليوسفية حاملا بين يديه فلذة كبده ابنته الرضيعة التي لا يتجاوز عمرها السنة الواحدة دون أن يدرك على أن الطفلة قد أسلمت الروح إلى بارئها بعدما توصل بالخبر اليقين من الطبيب المداوم الذي أكد له على أن ابنته متوفية. سذاجة الأب لكونه يقطن في العالم القروي جعلته يطلب من الطبيب المداوم إرجاع ابنته الرضيعة إليه قصد نقلها إلى المنزل للقيام بمراسيم الدفن،لكن الطبيب أكد له على أن الأمر يتطلب إجراءات إدارية وما عليه سوى الحضور في اليوم الموالي لتسلم جثة الرضيعة قصد دفنها بعد خضوعها بالطبع لتشريح طبي لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الوفاة. وحسب المعلومات التي توصلت بها الجريدة فإن الوفاة جاءت عندما لم ينتبه الأب والأم لابنتهما الرضيعة التي سقطت وسط"سطل"مملوء بالماء وظلت وسطه دون أن ينتبه إليها أحد،ما جعلها تختنق وتجد صعوبة كبيرة في التنفس جعلت الأب ينقلها على الفور إلى المستشفى،لكن قدر الله المحتوم حال دون بقاءها على قيد الحياة.