نظم مركز الاستشارة الفلاحية المغربي الألماني، والفدرالية البيمهنية المغربية للحليب، الخميس بالرباط، مناظرة مغربية ألمانية حول "سلسلة القيم للحليب بالمغرب"، ترمي إلى تدارس سبل تحسين إنتاجية تربية الأبقار الحلوب ودخل المربين، وكذا تعزيز هذه السلسلة لضمان تنميتها المستدامة. وكانت سياسة إنتاج الكلأ وتغذية الأبقار الحلوب، فضلا عن جودة الحليب ومنتجاته، مع الأخذ بعين الاعتبار انتظارات مصنعي الحليب والمتطلبات القانونية في مجال تتبع مسار المنتوج وحماية المستهلك، محور اللقاء الذي نشطه خبراء مغاربة و أجانب. وتسعى هذه المناظرة إلى المساهمة في تنمية قطاع الحليب بالمغرب وتبادل التجارب والخبرات في هذا المجال، حسب ممثل المركز الألماني بالمغرب، كلاوس كولدنيك، الذي أضاف أنها تشمل التوقيع على اتفاقية بين الفيدرالية والمركز، تهدف إلى تعزيز وتطوير القطاع، وكذا كفاءاته البشرية. ومن بين أهداف مركز الاستشارة الفلاحية المغربي الألماني، الذي أنشأته وزارتا الفلاحة بالمغرب وألمانيا في 2013 ضمن استراتيجية مواكبة أهداف مخطط المغرب الأخضر، الرفع مردودية الإنتاج الفلاحي وثتمين وتطوير الكفاءات البشرية في القطاع عبر التكوين المستمر وإرساء فضاءات تجريبية بلغت منذ إنشاء المركز وإلى أواخر 2016، ثمانية فضاءات، فضلا عن تكوين 3 آلاف مستفيد من فلاحين ومستشارين تقنيين. الفيدرالية البيمهنية المغربية للحليب، التي رأت النور سنة 2009، وتضم مختلف الفاعلين المهنيين لقطاع الحليب، تسعى بدورها إلى توفير أرضية مستدامة للرفع من المستوى المهني للفاعلين في قطاع الحليب على المستوى الوطني. وستتم بموجب هذه الاتفاقية، برمجة زيارات وتكوينات ومبادلات بين مهنيي قطاع الحليب المغاربة ونظرائهم الأوروبيين بهدف تطوير خبرتهم من خلال التكنولوجيات الحديثة، وعبر قائمة فلاحية واسعة وضعها المركز. وتهم سلسلة الحليب بالمغرب نحو 300 ألف من منتجي الحليب، 90 في المائة منهم يستغل أقل من 10 رؤوس، فيما يهدف عقد البرنامج المتعلق بتنمية سلسلة الحليب بلوغ 4 ملايير لتر في أفق 2020، وهو ما يعادل زيادة ب 1,55 مليار لتر مقارنة مع 2015 وزيادة رقم المعاملات ليصل الى 23 مليار درهم.