شكل موضوع "البيئة في حوض البحر الأبيض المتوسط .. فضاء للشراكة أم للتنافس؟" محور ندوة انطلقت أشغالها، أمس الجمعة بمراكش، بمبادرة من مختبر الدراسات الدولية حول إدارة الأزمات التابع لكلية الحقوق بالمدينة. و أكد عميد الكلية، السيد يوسف البحيري، خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة، المنظمة على مدى يومين بتعاون مع مؤسسة (هانس سايدل) الألمانية، على الأهمية التي يكتسيها موضوع الندوة، باعتباره يشكل هاجسا للمجتمعات الدولية، لما تشكله التغيرات المناخية من تهديدات خطيرة على حياة الأمم والشعوب . من جهته، أوضح السيد عبد المالك الوزاني باسم شعبة القانون العام بالكلية أن حوض البحر المتوسط شكل فضاء لالتقاء الحضارات على الرغم من الصراعات التي تخللت التقاء الحضارات المتوسطية، مبرزا أهمية الاهتمام بالجانب البيئي ضمن العلاقات بين ضفتي المتوسط. وبالنسبة لممثل مؤسسة (هانس سايدل) بالمغرب، فأبرز، من جهته، أهمية هذا الموضوع الذي لا يعني مجتمعا بعينه بقدر ما يهم العالم بأسره، وذلك بالنظر إلى المخاطر التي تحدق بشعوب الفضاء المتوسطي بسبب التغيرات المناخية. من جانبه، أكد مدير مختبر الدراسات الدولية حول إدارة الأزمات، السيد ادريس لكريني، أن هذا اللقاء العلمي يأتي في سياق الدينامية التي أفرزها تنظيم المغرب لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، في دورته 22، مشيرا الى أن المخاطر التي يفرزها تلوث البيئة بالمنطقة المتوسطية ينبغي أن تشكل حافزا لتذليل الخلافات الدولية ونبذ الصراعات. ويتناول المشاركون في الندوة مواضيع تهم "التهديدات المناخية في حوض المتوسط ومستويات التفاعل" و" آفاق حماية البيئة في حوض المتوسط.. إسهامات في التأسيس" و"المغرب والسياسات العمومية في المجال البيئي".