أكدت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الرواندية لويز موشيكيوابو أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس لرواندا، تدشن بداية عهد جديد في علاقات الصداقة التي تجمع الرباط وكيغالي. وصرحت الوزيرة للصحافة، في ختام حفل غداء رسمي أقامه الرئيس الرواندي السيد بول كاغامي على شرف جلالة الملك والوفد المرافق لجلالته، "إنها زيارة خاصة جدا بالنسبة لنا". وقالت إن رواندا والمغرب قررا تجسيد صداقتهما وتعاونهما عبر سلسلة من الأنشطة، مشيرة في هذا الصدد إلى التوقيع، اليوم الأربعاء، على 20 اتفاقية تعاون تشمل العديد من المجالات ذات القيمة المضافة القوية. وأبرزت المسؤولة الرواندية أن المغرب وبلادها قررا بالتأكيد إعطاء دفعة جديدة لتعاونهما خلال الزيارة التي قام بها الرئيس كاغامي في يونيو الماضي للمغرب وأن "الزيارة الملكية الحالية تشكل بالنسبة لنا قفزة نحو الأمام". من جهة أخرى، أكدت الوزيرة الرواندية على دور المغرب والمكانة التي يحتلها داخل القارة الإفريقية، مبرزة أن المملكة ورواندا تتقاسمان نفس قناعة تعزيز الوحدة داخل إفريقيا قصد تمكينها من تسريع مسيرتها نحو المزيد من التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقالت "يجب أن تكون إفريقيا أكثر توحدا"، منبهة إلى أن القارة تظل "متأخرة قليلا على مستوى العمل المشترك، خاصة في مجال محاربة الفقر وبالخصوص التأكيد على الهوية الإفريقية". وبخصوص عودة المغرب لأسرته المؤسساتية الإفريقية، قالت رئيسة الديبلوماسية الرواندية إنه "بالنسبة لرواندا، المغرب ينتمي لإفريقيا". وذكرت بأن "المغرب يعد أيضا بلدا مؤسسا لمنظمة الوحدة الإفريقية (حاليا الاتحاد الإفريقي)، مبرزة أن بلادها "استقبلت بترحاب طلب المغرب العودة رسميا للأسرة الإفريقية". وقالت "إلى جانب رواندا، فإن العديد من البلدان أشادت بعودة المغرب للأسرة الإفريقية"، مضيفة أنه "بالنسبة لنا، آن الأوان بالنسبة للمغرب كي يلتحق مجددا بأشقائه وشقيقاته".