عاش الحي المحمدي بسطاح مدينة تارودانت، صباح يوم السبت الماضي على وقع جريمة، تمثلت في هتك عرض طفلة قاصر من مواليد سنة 2009، والمتهم رجل تعليم مقرب من حركة التوحيد والإصلاح، متزوج وأب لثلاثة أبناء، حديث الانتقال إلى المدينة بعد استفادته من الحركة الانتقالية لرجال التعليم، قادما إليها من جماعة الخنافيف. خطورة الفعل الجرمي الذي اتهم به المشتبه فيه، سرعان ما عجل باعتقاله على الفور من طرف المصالح الأمنية للأمن الإقليمي بتارودانت، تنفيذا لتعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير، حيث تم وضع الظنين تحت تدابير الحراسة النظرية. تفاصيل الملف كما في شهادة الضحية، انطلقت من داخل حجرة الدرس، والزمان وقت الاستراحة، حيث طلب المتهم من القاصر البقاء بالفصل، وبعد مغادرة زملائها حجرة الدرس، قام بهتك عرضها من الدبر، وبعد انتهاء الفترة الزوالية، توجهت القاصر إلى بيت أبويها وهي في حالة عدم رضى على ما تعرضت له. كتمت الضحية سرها ولم تبح به لأي من أفراد أسرتها الصغيرة، وفي اليوم الموالي (صباح يوم السبت)، رفضت القاصر الذهاب إلى المدرسة، الأمر الذي أثار حفيظة الأم، وقررت هذه الأخيرة البحث عن سبب الرفض، لتفاجأ بخبر تعرض ابنتها لهتك العرض من طرف أستاذها. حينها قررت الأم في محاولة منها للتأكد من الخبر، التوجه نحو المستشفى الإقليمي المختار السوسي، وذلك للحصول على خبرة طبية، حيث أكدت الشهادة الطبية المتوصل بها تعرض القاصر لهتك العرض، وتوجهت نحو المصلحة الأمنية. أثناء الاستماع إليه مع انطلاق فصول البحث التمهيدي، أنكر المتهم المنسوب إليه جملة وتفصيلا، واعتبر الشكاية المقدمة ضده كيدية ولا أساس لها من الصحة، كل ذلك في انتظار تعميق البحث مع الظنين ومواجهته بالضحية بحضور ولي أمرها. من جهة أخرى، فقد علم من مصادر مقربة من المديرية الجهوية للتربية والتكوين، أن هذه الأخيرة من المنتظر أن تنصب محاميا كمطالبة بالحق المدني، الشيء نفسه بالنسبة لكل من فضاء الإنصاف والمواطنة، ثم جمعية «نحمي ولدي لحقوق الطفل» الكائن مقرهما بتارودانت موسى محراز