AHDATH.INFO – أكادير – خاص قضت غرفة الجنايات بأكادير بعد زوال يوم الإثنين المنصرم، ابتدائيا بمؤاخذة ستيني تارودانت والبالغ من العمر من 63 سنة، بتهمة التغرير بقاصر وهتك عرضه بدون عنف، والحكم عليه بثمانية أشهر حبسا نافذا. منطوق الحكم الصادر في حق الظنين الذي اعترف بكل تلقائية بالمنسوب إليه في جميع مراحل القضية، لم يكن منصفا بالنسبة للطرف المدني الثاني في شخص رئيس جمعية "نحمي ولدي" والتي اعتبرت الحكم ليس رادعا للمتهم، وذلك مقارنة بالفعل الجرمي المرتكب في حق الطفلة القاصر التي تعرضت لأكثر من مرة لهتك العرض واستغلال براءتها. و يؤكد صلاح كناوي رئيس الجمعية أن مثل هذه الأحكام من شأنها أن تزيد من معاناة الأطفال، خاصة وأن الظاهرة في تزايد، والضحايا هم أطفال يقعون فريسة سهلة في يد ذئاب بشرية، دقائق قليلة عن النطق بالحكم ورفع الجلسة، سارعت الجمعية في شخص رئيسها إلى التصدي للحكم والطعن فيه. فصول الملف انطلقت قبل أسبوعين من حي اولا بنونة، حيث يوجد دكان الظنين، وهناك بعد زيارة القاصر لهذا الأخير صباح يوم الحادث من أجل التبضع، استغل المتهم غياب عيون الفضوليين ووسط دكانه قام بالتغرير بالضحية البالغة من العمر 10 سنوات والاعتداء عليها جسديا كما جاء في تصريحاته المدلى بها في جميع مراحل البحث، سواء تعلق الأمر أمام الضابطة القضائية للشرطة بتارودانت، أو أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير بحضور ولي أمرها ثم أمام هيئة الغرفة الجنائية، وذلك وفقا لشكاية الأم في الموضوع، التي أكدت من خلالها أنها ضبطت المعني بالأمر يعتدي جنسيا على ابنتها داخل محله التجاري بالحي المذكور، وهي الادعاءات التي أكدها البحث المنجز في القضية. أسفرت هذه المعطيات عن وضع المشتبه فيه تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما تم انتداب أخصائي في علم النفس تابع لولاية أمن أكادير من أجل تقديم الدعم البسيكولوجي للطفلة الضحية، وتمكينها من تجاوز التبعات النفسية لهذا الاعتداء. موسى محراز شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)