قرر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتارودانت، بعد زوال يوم الجمعة الماضية، متابعة خمسة اشخاص في حالة اعتقال وايداعهم السجن الفلاحي بنفس المدينة، وذلك بعد متابعتهم بتهمة القبض على شخص دون اذن مسبق من الجهات المختصة، وتنفيذا لتعليمات الوكيل الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف باكادير تمت احالة الملف على انظار قاضي التحقيق بذات المحكمة حيث تعميق البحث مع برلماني متورط في نفس القضية والمتابع بنفس التهمة في الملف نفسه. اما فصول القضية التي اهتزت لها اركان الاقليم، فقد جاءت على اثر شكاية معلومة توصلت بها المصالح الامنية لدى درك ايت ايعزة، تفيد اقدام مجهولين بتكبيل شخص تجهل هويته بمكان خال على طول الطريق الفاصلة بين ايت ايعزة وتارودانت، المعلومة المتوصل بها اخذتها المصالح الامنية على محمل الجد، ونظرا لخطورة الفعل المرتكب في حق الضحية، هرعت فرقة تابعة للدرك، في اتجاه مسرح الجريمة، وعند وصولها الى الى عين المكان، عثرت الفرقة الامنية على شخص في حالة يرثى لها مكبل اليدين والرجلين بواسطة حبل، حينها سارعت العناصر الدركية فك قيوده والاستماع اليه حول ظروف واسباب الحالة التي وجد عليها ومن كان وراء الفعل الجرمي الذي يعاقب عليه القانون، ومن خلال تصريحاته المدلى بها حسب مصدر امني، افاد ان خمسة اشخاص يعملون لدى شركة النقل القروي الكائن مقرها بايت ايعزة على بعد ثمان كيلومترات عن تارودانت، هم من كانوا وراء الجريمة، مضيفا انه كان يعمل ضمن المجموعة كمستخدم لدى الشركة المعنية، قبل ان يتعرض للطرد من العمل في وقت سابق، وبعد مدة عن توقيفه، عاد لمقر الشركة في محاولة منه للتوصل بمستحقاته المادية المتبقية لدى الشركة، ليفاجأ حينها بالاعتداء عليه وتكبيله على مستوى مسرح الجريمة، محددا هوية الفاعلين الذين يعرفهم حق المعرفة. وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة لدى محكمة تارودانت، تقرر احضار المشتكى بهم والاستماع اليهم في المنسوب اليهم، ودائما حسب نفس المصدر، اعترف المشتبه بهم بارتكابهم للجريمة، مؤكدين على انهم نفدوا اوامر صاحب الشركة في شخص برلماني يتحدر من الاقاليم الصحراوية، وعليه ونظرا لخطورة الافعال المرتكبة في حق الضحية، ووفقا لتعليمات الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف باكادير، استمعت العناصر الدركية للبرلماني في نفس القضية، والذي اكد بدوره تورطه في الملف باعترافاته التلقائية، والتي اكد من خلالها كونه اعطى تعليماته للمتهمين بتنفيذ الخطة عن تكبيل الضحية على الطريقة التي وجد عليها.