في عملية الأخطر من نوعها بالجماعة القروية سيدي موسى الحمري وبالضبط على مستوى دوار ايت عيسى، في حدود الساعة الرابعة بعد زوال يوم الأربعاء الماضي، أقدم أحد الأشخاص في عقده الثالث، على نبش قبر إحدى السيدات توفيت قبل خمسة أشهر على أكبر تقدير، معتمدا في ذلك على إحدى المعدات الفلاحية عبارة عن "عتلة". واستطاع المتهم الوصول إلى جثة الهالكة، وقام بإخراجها من قبرها، ثم شرع في فصل إحدى اليدين بواسطة الآلة سالفة الذكر. وفي محاولة منه لفصل اليد الأخرى، افتضح أمره من طرف بعض ساكنة الدوار عن طريق الصدفة، وخوفا من إيقافه لاذ بالفرار في اتجاه المجهول. في حين تم إخطار السلطات المحلية التي بدورها أبلغت عن الجريمة لدى رجال الدرك بأولاد تايمة. هذه الأخيرة ونظرا لخطورة الفعل الجرمي المرتكب، حلت على وجه السرعة بمقبرة الدوار، حيث وقفت على فصول الكارثة. وبعد المعاينة وأخذ بعض الصور، استمعت العناصر الدركية لبعض الشهود الذين أبلغوا عن الجريمة، فأكدوا لها معرفتهم بالمشتبه به، في شخص أحد أبناء الدوار الذي قيل عنه أنه يعاني من اضطرابات نفسية، وقبل إخلاء المكان، تمت إعادة الجثة إلى مكانها من طرف الساكنة. فصول القضية لم تنته عند هذا الحد، بل تواصلت بالبحث عن المتهم من طرف رجال الدرك، ساعات قليلة عن فراره. تمكنت الفرقة الأمنية في وقت متأخر من ليلة الحادث، من إيقاف واعتقال المشتبه به. وتنفيذا لتعليمات الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأكادير في الموضوع، وضع المعني بالأمر تحت الحراسة النظرية. وحسب مصادر أمنية، فالمتهم بالفعل يعاني من اضطرابات نفسية، كثير التدخين ويخاطب نفسه بين الفينة والأخرى، بحيث من المنتظر ان يحال على الجهات الصحية المختصة لتأكيد أو نفي صحة إصابته بما سلف ذكره.