تم، يوم الجمعة بالرباط، تتويج خمس مؤسسات للتكوين المهني الفندقي والسياحي من القطاعين العام والخاص، بأول علامة للتميز في التكوين الفندقي والسياحي بالمغرب برسم سنة 2016، في حفل نظمته وزارتا السياحة والتربية الوطنية والتكوين المهني. ويتعلق الأمر بكل من المعهد المتخصص في التكنولوجيا الفندقية والسياحية بالمحمدية التابع لوزارة السياحة، والمعهد المتخصص في الفندقة والطبخ "بولو" بالدارالبيضاء، والمعهد المتخصص في الفندقة والمطبخ بمراكش التابعين للمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل، بالإضافة إلى المدرسة الفندقية بالدارالبيضاء ومركز الدارالبيضاء للتكوين التطبيقي لمراكش، التابعين للقطاع الخاص. وتوجت هذه المؤسسات بأول علامة للتميز اعترافا بجهودها الرامية إلى تحسين جودة التكوين ونجاعة البرامج والمناهج المقررة، ولبرمجة التدريبات بالمقاولات ودعم إدماج الخريجين، وتحسين التسيير والحكامة الجيدة للمؤسسات. وتهدف هذه المقاربة إلى تكوين الموارد البشرية ذات الكفاءة العالية ومراعاة أفضل المعايير، كما ستمكن من تنمية قدرات الابتكار وتحسين التكوين في الفندقة والسياحة، إلى جانب الرفع من مهنية المنظومة التعليمية وفق المعايير الدولية. وتعد هذه العلامة شهادة اعتراف وتقدير لمؤسسات التكوين الفندقي والسياحي من القطاعين العام والخاص، التي تستجيب لمعايير الجودة والنجاعة وفقا لمعايير الامتياز التي وضعتها وزارة السياحة، بشراكة مع المكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل ومهنيي القطاع. وقد تم منح علامة التميز هاته وفق 13 معيارا مفصلا بدفتر التحملات، اتفق بشأنه مجموع الشركاء المؤسساتيين والمهنيين، ويتعلق بالحكامة والتنظيم والتخطيط والاستراتيجية وجاذبية العرض التكويني للمؤسسة، وكذا الشروط المسبقة لولوج التكوين ونجاعة العرض التكويني وجودة تسيير التكوين والتدريبات، ومنهجية وتطبيق التسيير والموارد البشرية والبنية التحتية للمؤسسة، فضلا عن معدات وتجهيزات المؤسسة والانفتاح على البيئة الخارجية، والمسؤولية الاجتماعية والبيئية، والإدماج وتتبع المسار المهني. وقال وزير السياحة السيد لحسن حداد، في تصريح صحفي على هامش الحفل، "إن هذا التتويج يهدف إلى اختيار المدارس التي تتوفر على مستوى عال من الجودة من حيث البنية التحتية والبرامج التدريبية". وأوضح حداد أن "هذه العلامة ستمكن المؤسسات المتوجة من تثمين قدراتها وقدرات خريجيها ومواردها البشرية"، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تندرج في إطار استراتيجية تحسين الجودة، إحدى الدعامات الأساسية لرؤية 2020 الخاصة بقطاع السياحة. من جهته، أبرز وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد ابن المختار، أهمية علامة التميز التي لها وقع إيجابي، خاصة في ما يتعلق بجودة التكوين على مستوى المؤسسات، مشددا على ضرورة تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا النوع من الاستثمارات. وترشح لنيل علامة التميز 14 مؤسسة للتكوين الفندقي والسياحي، ثلاث منها من القطاع الخاص، وعشر مؤسسات تابعة للمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل وأخرى تابعة لوزارة السياحة. وشهد هذا الحفل، المنظم بشراكة مع المكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل، والكونفدرالية الوطنية للسياحة، والفيدرالية الوطنية للتعليم المهني الخاص، حضور العديد من الشخصيات، من بينها الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني خالد برجاوي.