ضرورة مراعاة المتطلبات الجديدة لسوق الشغل والتشغيل أكدت وسيمة اشهبار مديرة المعهد المتخصص للفندقة والسياحة بالحسيمة، أن هذه المؤسسة تأخذ بعين الاعتبار المتطلبات الجديدة لسوق الشغل، وكذا الحاجيات المعبر عنها من طرف المقاولات والجمعيات والفيدراليات المهنية. وأوضحت اشهبار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة افتتاح السنة التكوينية 2012/2011 أن تأهيل الموارد البشرية المحلية والجهوية يتم من خلال ضمان تكوين مهني جيد في مختلف تخصصات السياحة والفندقة خلال مدة زمنية تتراوح ما بين سنة وسنتين. وأشارت إلى أن المعهد التابع لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بالمنطقة الوسطى يعمل على تأهيل شباب المنطقة وفق معايير علمية وتقنية متقدمة لمواجهة تحديات التطور التكنولوجي والعولمة، من خلال تسخير الوسائل الكفيلة بتدعيم هياكل وبنيات قطاع التكوين المهني وتطوير مناهجه وابتكار أساليب جديدة تتلاءم مع الحاجيات المتجددة لوحدات الإنتاج والفاعلين الاقتصاديين. من جهته أبرز حسن نيازي مسؤول بالمؤسسة أن المعهد فتح أبوابه في وجه الراغبين في التسجيل خلال الموسم الدراسي الحالي في شعب التقني (خباز حلواني والطبخ والاستقبال الفندقي) والتقني المتخصص (وكالات الأسفار، والتسيير الفندقي تخصص الإيواء)، والتأهيل (عامل في الطوابق)، والتكوين والتأهيلي (عامل في المطبخ، والاستقبال). وأشار إلى أن المعهد يتوفر على بنايات عصرية، منها بالخصوص، مركز متعدد الوسائط، وغرف بيداغوجية، وقاعة متعددة الاستعمالات، وقاعات للتدريس والإعلاميات ومحا رف لانجاز الأعمال التطبيقية، وتجهيزات تراعي المعايير المعمول بها دوليا، متيحة بذلك الظروف البيداغوجية والمهنية المواتية لتأهيل المتدربين، فضلا عن فندق بيداغوجي يتكون من جناحين يسع لإيواء 200 متدرب ومتدربة. وفي السياق ذاته أشار المندوب الإقليمي لوزارة السياحة بالحسيمة، السيد عبد الله عين رحبة، في تصريح مماثل، إلى المجهودات المبذولة على مستوى الإقليم لتعزيز بنيات الاستقبال والإيواء التي تعتمد على خريجي المعهد المتخصص للفندقة، مبرزا أن الطاقة الإيوائية تعززت خلال النصف الأول من السنة الجارية ب210 سريرا لتصل بذلك إلى 1002 سرير حاليا. وسجل أن المشاريع السياحية الكبرى التي أنجزت أو في طور الإنجاز أو المبرمجة بالإقليم، ومن بينها، على الخصوص، إنجاز فضاء (كيمادو) السياحي وبناء مركب سياحي جديد بمنطقة (السواني) ومحطة (كلايريس) بإمكانها أن تشكل رافعة أساسية لتقوية الحركة الاقتصادية بالمنطقة وتعزيز موقع الإقليم في مجال التنمية، كما أنها ستحقق طفرة نوعية في مجال خلق فرص الشغل لفائدة أبناء المنطقة. من جهة أخرى تؤكد الجمعيات العاملة في قطاع السياحة بالإقليم على ضرورة انخراط القطاع السياحي بمختلف مكوناته في مسيرة التأهيل المبني على قواعد علمية وأكاديمية، حتى يتمكن من رسم إستراتيجية سياحية محددة الأهداف، ومتينة المكونات. وترى هذه الجمعيات أنه أصبح من اللازم ضمان تكوين الموارد البشرية المؤهلة لمواكبة تطور القطاع السياحي بالإقليم، وذلك من خلال التأهيل المستمر للمهن السياحية، بدءا بمعهد الفندقة والسياحة باعتباره المؤسسة المتخصصة الوحيدة بالإقليم. وأكدت على ضرورة توسيع تكوينات المعهد المتخصص في الفندقة والسياحة بإضافة تخصص المرشد السياحي الوطني والمرشد السياحي الجبلي وسن سياسة تفضيلية على المستوى الضريبي لتشجيع الاستثمار، وإعادة النظر في الوضع الذي تعرفه الخدمات المرتبطة بالسياحة خاصة على مستوى النقل البحري والجوي، وتعزيز آليات التنسيق المحلي بين كافة المتدخلين في القطاع السياحي.