- ما هي التخصصات التي تلقى أكبر إقبال داخل المعهد المتخصص للتكنولوجيا السياحية والفندقية بأكادير؟ < يوفر المعهد ستة تخصصات متنوعة، فهناك أولا المستوى التقني المتخصص وهناك تقنيات البيع والتسويق السياحي والفندقي والتسيير الفندقي وتدبير مصالح الصناعات الغذائية. والتكوين بالتمرس يتيح للطلبة إجراء تدريب بالمؤسسات الفندقية بنسبة 80 في المائة خلال فترة تكوينهم بالمعهد، يعرف تخصص التسويق إقبالا كبيرا لعلاقاته بوكالات الأسفار ومختلف الفاعلين السياحيين. وحتى وقت قريب، كان عدد المتخرجين يغطي طلبات الشغل في أكادير حسب الدراسة التي أجرتها وزارة السياحة مع أحد مكاتب الدراسات والتي أفادت بأنه بعد سنة 2009 سيعرف القطاع خصاصا كبيرا نظرا إلى انتهاء أشغال مجموعة من المشاريع السياحية والتي ستستقطب الكفاءات المتخرجة، مما يعكس التطور البشري السياحي في أكادير الذي واكبته توجهات دراسية موازية للاستجابة لانتظارات المشغلين، حيث إن تزايد الطلب والحاجة إلى خريجين متعلمين ذوي مهارات عالية في حقول إدارة الفنادق والسياحة يتطلب مراجعة مستمرة وتحديثا للبرامج الأكاديمية في هذه الحقول بما يتلاءم مع احتياجات السوق. يتخرج سنويا 450 طالبا من المعهد في مختلف التخصصات تستجيب كفاءاتهم لمخطط تطوير مندمج لتلبية الحاجيات من حيث التكوين. - هل تراهنون على التكوين المستمر لتحسين جودة الكفاءات؟ < يرتكز هذا الميدان بالأساس على العلاقات والعامل البشري، مما يستدعي الاهتمام بالتكوين المستمر لتحسين مؤهلات اليد العاملة التي تتواصل بشكل دائم مع الزبائن. ونسجل ارتفاع الطاقة الاستيعابية لجهاز التكوين إلى جانب إعادة هيكلة برامج التكوين وإعداد وتنفيذ برامج جديدة على صعيد تأهيل الموارد البشرية، كما تم إدخال وتعميم منهجية المقاربة بالكفاءة. هذه المنهجية ستسمح بإعادة تأهيل مجموع البرامج المرتبطة بالشعب الفندقية والسياحية والمطاعم، وسيترتب عنها ظهور ثقافة جديدة في إدارة مؤسسات التكوين. الهدف من ذلك يتمثل في توضيح الرؤية بالقدر الكافي في موضوع معرفة هيكل مناصب الشغل والمهن من جهة، ومعرفة الكفاءات المطلوبة من طرف القطاع، من جهة أخرى. ولأجل بلوغ هذا الهدف، تربطنا بشركائنا علاقات جيدة مبنية على أسس تعاقدية، إذ وقعنا عقد التدريب معها لإغناء الجانب التطبيقي خلال مراحل تكوين الطلبة، ونبقي قنوات الاتصال مفتوحة حول فرص التشغيل المتاحة للمتخرجين من المؤسسة. ورغم هذه الدينامية مازال التكوين الفندقي ضعيفا ببلادنا في المقاولات الفندقية. - أكادير مدينة سياحية بامتياز، كيف تقيمون وضعية القطاع الفندقي بها؟ < تخدم المؤهلات الطبيعية السياحة بالمدينة، لكن يجب إعادة النظر وتعميق الدراسة في ما يخص إعادة تكوين العاملين في القطاع، وتكون لمدينة أكادير قوة تفاوضية نظرا إلى منظمي الرحلات الأجانب يتكتلون في مؤسسات دولية ويتحاورون مع مهنيي المدينة أثناء انعقاد المعارض العالمية بصفة فردية تغيب فيها قواعد المنافسة. توجد العشرات من الجمعيات المهنية بأكادير، ولكن عملها لا يشمل جميع جوانب المنتوج السياحي بأكادير. ما نحتاج إليه هو التعريف بأهمية قطاع صناعة السياحة والفندقة وقدرته على توفير فرص عمل. زيادة المرافق السياحية بالمدينة سترفع المقومات السياحية بها لتعزيز مكانتها على الخريطة السياحية الدولية. * مدير المعهد المتخصص للتكنولوجيا السياحية والفندقية بأكادير.