حصيلة ثقيلة خلفتها المواجهة التي وقعت بين طلبة الحي الجامعي مغيلة ببني ملال، وقوات الأمن قبل فجر أمس الثلاثاء، أسفرت عن إصابة 18 عنصرا من رجال الأمن والقوات المساعدة. ووفق معطيات متطابقة، فالمحتجون استعملوا الحجارة في مواجهتهم مع قوات الأمن، وأضرمت النيران وسط الطريق وفي حاويات القمامة، وتحول المكان إلى مايشبه ساحة حرب. وطالب المحتجون بصرف المنحة، وأكدوا معاناتهم مع مصاريف الدراسة والتنقل، كما طالبوا بالإنارة العمومية في محيط الحي الجامعي ببني ملال وتوفير الأمن، نظرا لتعرض الطلبة للسرقة بشكل دائم. ويلف غموض حصيلة الإصابات في صفوف الطلبة المحتجين بكلية العلوم مغيلة ببني ملال. وبحسب المعطيات ذاتها، فإن غرفة المستعجلات بالمركز الجهوي الاستئفائي، استقبلت في الصباح الباكر الأمنيين المصابين بينهم 2 من عناصر القوات المساعدة. وانتقل محمد وهاشي والي أمن بني ملال إلى مكان المواجهات في الصباح الباكر. كما أن والي جهة بني ملالخنيفرة محمد الدردوري عاين بعض الخسائر التي سجلت، حيث تم تكسير حاويات الأزبال، والعبث بقنينات الغاز من الدكان المجاور. وامتدت الخسائر أيضا إلى الحي الجامعي، وتم تكسير صفائح الطاقة الشمسية بالسكن الوظيفي بالحي الجامعي، ورشق منازل الموظفين بالحي، الشيء الذي خلف رعبا وخوفا وسط أفراد الأسر التي تقطن هناك. وبحسب المصادر نفسها، فإن عددا من الطلبة أصيبوا أيضا في هذه المواجهة، ولم يذهبوا للمستشفى خوفا من الاعتقال. وأضاف المصدر ذاته، أن تعرض عناصر الأمن للرشق بالحجارة، لم يأت من الطلبة باللجنة التي كانت تتقدم المظاهرة الاحتجاجية، وإنما كانت حجارة طائشة من الخلف، وأدت إلى اندلاع المواجهات، التي كانت حصيلتها ثقيلة في صفوف رجال الأمن والطلبة أيضا وسط استنكار كبير من الطلبة لما صدر من زملائهم، حيث يتخوف طلبة شاركوا في الاحتجاج من أجل المنحة ولم يرشقوا بالحجارة من أن يطالهم الاعتقال. الكبيرة ثعبان