قال وزير الفلاحة والصناعة الغذائية والغابة الفرنسي، ستيفان لو فول، الخميس بمكناس على هامش الدورة 11 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، المنعقد ما بين 26 أبريل و فاتح ماي المقبل، إنه يتعين النظر إلى الفلاحة لا كمشكل وإنما كجزء من الحل لمحاربة الاحتباس الحراري. وأبرز لو فول، في تصريح للصحافة على هامش انعقاد ندوة وزارية حول "تأقلم الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية"، أنه "لا توجد قطاعات أخرى غير الفلاحة والغابة قادرة على تخزين الكاربون، لأن خفض انبعاثات الكاربون والغازات المسببة للاحتباس الحراري هو رهان عالمي". وأضاف أن الحد من مخزون الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الجو يستدعي تجميع الكاربون وتخزينه عبر الغابة والفلاحة، باعتبارهما النشاطين اللذين سيمكنان مستقبلا من تخزين الكاربون. وأكد الوزير الفرنسي أن تخزين الكاربون يمد التربة بالمواد العضوية، ما يساهم في خصوبتها، كما أن هذا التخزين يمكن في الوقت نفسه من محاربة الاحتباس الحراري وضمان الأمن الغذائي وتحسين الإنتاجية الفلاحية. وأضاف أن تدهور التربة بالبلدان الإفريقية يشكل رهانا ضخما، موضحا أنه اقترح، خلال لقاء عقده صباح اليوم مع وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، إحداث كتابة فرنسية- مغربية بمراكش بغرض التحضير لمبادرة 4 من أجل 1000 وجعلها جاهزة للتنفيذ في جميع أرجاء المعمور خلال مؤتمر التغيرات المناخية (كوب 22) المرتقب في نونبر المقبل بمراكش. وتميزت هذه الندوة، التي نظمتها وزارة الفلاحة والصيد البحري بشراكة مع وزارة الفلاحة والصناعة الغذائية والغابة الفرنسية، بمشاركة 15 وزيرا من بلدان أوروبية وإفريقية. ويشارك في هذه الندوة، التي تتوخى استكشاف الأعمال المنجزة لصالح الفلاحة والأمن الغذائي في أفق كوب 22، إلى جانب السيدين أخنوش وستيفان لو فول، ايزابيل كارسيا تيخيرينا وزيرة الفلاحة والبيئة بإسبانيا، بالإضافة الى 15 وزيرا من مختلف البلدان الافريقية، وماريا إيلينا سيديمو المديرة العامة المساعدة بمنظمة الأممالمتحدة للتغذية والزراعة (الفاو)، وكذا أزيد من 20 وفدا رسميا.