عاد الحديث عن مصير النفايات الطبية بطنجة، بعد العثور أمس، على أصبعين بحديقة بشارع مولاي رشيد، غير بعيد عن مستشفى محمد الخامس ومصحة خاصة مقابلة له. وكانت شرطة طنجة قد انتقلت إلى عين المكان بعد إشعارها باكتشاف أحد عمال النظافة لأجزاء من اليد، يرجح أنها لسيدة، حيث تولى عناصر مسرح الجريمة معاينة الأصبعين المبتورين، وتم فتح بحث حول ملابسات هذه الواقعة. العثور على الأصبعين بجوار مستشفى محمد الخامس ومصحة خاصة تقع بالجهة المقابلة له بنفس الشارع، جعل البحث يسير في اتجاه علاقة هذه الأجزاء بالنفايات الطبية، التي تتخلص منها المؤسستان الاستشفائيتان، خاصة وأن المعطيات الأولية للبحث، لم تكشف عن وقوع حادث إجرامي، سبق أن تم التبليغ عنه، وفقد فيه الضحية إحدى أصابعه. وفي الوقت الذي تواصل فيه الشرطة القضائية البحث لكشف لغز الأصبعين، أثارت هذه القضية من جديد، طريقة إتلاف النفايات الطبية، ومدى احترام الجهات المعنية المعايير المطلوبة للتخلص من هذه النفايات، التي تشكل خطرا على سلامة البيئة وصحة الإنسان والحيوان، بعدما صارت تتكرر حالات عثور عمال النظافة على مواد طبية ومخلفات العمليات الجراحية بحاويات الأزبال المنزلية. وكانت مصالح الأمن بمنطقة بني مكادة، قد توصلت مؤخرا، بإشعار حول وجود رجل آدمية، تم العثور عليه بين النفايات من قبل بعض الأطفال، كانوا يلعبون بالمزبلة، وهو ما أحدث حالة من الاستنفار الأمني، بعدما ساد الاعتقاد أن الأمر يتعلق بجريمة قتل بشعة، قبل أن يكشف البحث أن أحد الأشخاص أجريت له عملية جراحية من أجل بتر إحدى رجليه، التي أصيبت بتعفن، وتسلم الرجل المبتورة لكي يدفنها، لكنه لم يقم بذلك محمد كويمن