أكد جمال طاهات خبير في الهندسة المدنية بالولايات المتحدة، اليوم الاثنين بالدار البيضاء على أهمية نظام "جي أي إيس" كبرنامج جديدة لاستشراف المستقبل من اجل مدن متقدمة، عبر تحسين التصاميم وإطالة العمر الافتراضي للبناء. وأوضح طاهات في مداخلة ضمن فعاليات الملتقى العربي الأول للتنمية العمرانية، (28-31 مارس الجاري) تحت شعار "نحو تخطيط وادارة نمو عمراني متوازن" ، أن هذا البرنامج يعتمد على نظام معلومياتي لتطوير المعلومات الجغرافية والسكانية والتخطيطية بشكل عام، بحيث يمكنه تحمل العديد من البيانات لتحليلها بطرق معينة تؤهل صانع القرار لاتخاذ قرارات صائبة وواقعية وذات فعالية. وبإمكان "الجي أي إس" حسب الخبير الامريكي أن يستخدم في مجالات متعددة من اهمها الهندسة المدنية وإدارة المياه والطاقة وتحسين الطرق وتحديد عدد السكان واحتياجاتهم في مناطق معينة من أجل الوصول الى طبيعة الخدمات التي تتلاءم مع تطلعاتهم ورغباتهم المستقبلية. وأضاف ان هذا البرنامج المعلومياتي قد تتعدى مهامه الجوانب المطروحة بحيث يمكن استعماله من طرف مختلف الاشخاص حسب ميادين ومجالات اهتماماتهم، مما يؤكد حسب السيد طاهات أن هناك العديد من أنواع "جي أي إس" والتي تستعمل بالولايات المتحدة وبشكل يومي في مختلف المجالات كأداة اساسية من أجل صناعة انجع القرارات الكفيلة بتحقيق التنمية المستدامة في كافة تجلياتها. ولتقريب المشاركين اكثر من اهمية هذا البرنامج، سيشرف جمال طاهات يومي 30 و31 مارس الجاري على ورشة تدريبية حول "معايير ومواد المباني الخضراء (الايكولوجية)" وذلك بمعدل ست ساعات في اليوم. وتبقى الغاية من تنظيم هذه الورشة اكتساب المشاركين مهارات التطبيق العملي لإنشاء المباني واعتماد عمليات لزيادة فعالية توظيف المواد والطاقات والمياه وتقليل التأثيرات السلبية للمباني على صحة الانسان والبيئة. ومن محاور هذه الورشة العلمية "نظرة عامة على المباني الخضراء" و"مبادئ مواد البناء وفق معايير المباني الخضراء" و"مصادر وآثار المواد" و"كفاءة النظم الميكانيكية " و"الموقع وبناء العلاقات " ثم الابتكار في تطبيق المباني الخضراء".