منظر مؤسف ومحزن للغاية، ذلك الذي تابعته طفلة صغيرة لا يتعدى عمرها السبع سنوات صباح يوم الإثنين الماضي، عندما عاينت بأم عينيها، والدتها وهي تقوم بالرمي بنفسها من فوق صخرة لاكورنيش بآسفي في اتجاه مياه المحيط الأطلسي على علو يفوق الستين مترا، وهو ما خلف صدمة كبيرة لدى الطفلة الصغيرة التي لولا الألطاف الإلهية للحقت بها هي الأخرى. وحسب المعلومات التي توصلت بها "أحداث.أنفو"، فإن الضحية التي ظل البحث جاريا عنها وسط المياه البحرية والصخور طيلة يوم الإثنين من طرف شبان المنطقة وعناصر الوقاية المدنية لا زالت في عداد المفقودين، بعدما لم يعثر عليها لا جثة هامدة ولا حية، بحيث تقطن بأحد الدواوير التابعة للجماعة القروية شهدة القريبة من بلدية جمعة اسحيم. وقد حضرت ذلك الصباح إلى مستشفى محمد الخامس بآسفي، بسبب ابنتها الصغيرة التي تشكو من ألم في اللوزتين، إلا أنه ومباشرة بعد مغادرتهما للمستشفى توجهتا صوب لاكورنيش، وهناك نفذت الأم الفكرة التي كانت تراودها والتي قد تكون رغبتها في وضع حد لحياتها عن طريق الانتحار، تاركة وراءها ثلاثة أطفال من بينهم الطفلة التي تابعت واقعة السقوط، بحيث إنه وفور إشعار السلطات الأمنية بالواقعة حضرت إلى عين المكان،ليتم نقل الطفلة إلى مقر الدائرة الأمنية الأولى قصد الاستماع إليها في محضر للوصول إلى حقيقة الأمور في انتظار العثور على الضحية.