إنجاز: إدريس النجار- محمد بوطعام- إسماعيل أيت احماد اعتقالات في صفوف طالبي الفدية بالجملة وما بقي من الجسد في حكم المجهول واقعة من أفلام الويستيرن تفاصيل مثيرة لا تقع إلا في أفلام الويستيرن، تلك التي تكشف عنها وقائع اختطاف الطفلة خديجة أوعتو بإقليم تينغير، عمرها أقل من أربع سنوات واختطفت من داخل مغارة جبلية بتمتوشت قبيلة أيت هاني حيث يقطن الرحل، ومند ذلك اليوم طلب الخاطفون فدية، ودخلوا في عملية التفاوض مع الأسرة، مرحلة انتهت بقطع رجليها من قبل الخاطفين والإلقاء بهما قرب خيمة صهر عون سلطة. بينما يلف الغموض مصير باقي الجسد. في الوقت الذي اعتقل فيه واحد من طالبي الفدية ومثل أمام قاضي التحقيق دون أن تفيد اعترافاته التحقيق، فيما الغموض مازال يحيط بهذه القضية الغريبة. الطفلة اختطفت من داخل مغارة بمنطقة أقا نواي، وسط رحل تيمولا بتمستوشت قبيلة أيت هاني حيث تقطن أسرة من الرحل، يوم 26 من نونبر الماضي، توجهت الأم لجلب الماء من نقطة بعيدة حيث تستغرق قرابة ساعتين جيئة وذهابا، فتركت الصغيرة ذات ثلاث سنوات و10 أشهر برفقة شقيقتها البالغة من العمر سنتين وسط الغار، في الوقت الذي كان فيه رب الزسرة منشغلا برعي القطيع بعيد عن هذا المسكن المؤقت. الخاطف أو الخاطفون استغلوا خلو المكان من الأبوين فاختاروا الطفلة البكر، قاموا بالسطو عليها كما يفعل الذئب أو السبع بالطريدة، مرت على الواقعة أيام دون معرفة أي معلومة عن مصير الصغيرة، بعدها بدأت جمعية إرحالن المهتمة بشؤون الرحل على المستوى الوطني تعرف بالقضية من خلال بث نداءات عبر برنامج يهتم بالمختفين بالإذاعة الوطنية القسم الأمازيغي، وتمكن الخاطفون من التعرف من خلاله على أرقام الباحثين عن الطفلة ليدخلوا معهم في عملية تفاوض من أجل مقايضة جسد الطفلة ب10 مليون سنتيم.