أفادت يعض المصادر الصحفية، اليوم الاثنيني، أن أشخاصا بإقليم تنغير أقدموا على اختطاف طفلة من بنات الرحل، وقطعوا رجليها ورموهما بعد فشل التفاوض مع أسرتها حول الفدية. وجرى اختطاف الطفلة خديجة أوعتو ذات الاربع سنوات، تقول يومية "الأحداث المغربية" في عددها الصادر اليوم الاثنين، من داخل مغارة حيث تقطن عائلتها، التي تنتمي إلى الرحل بإقليم تينغير.
وتضيف الجريدة، أن الخاطفين طلبوا فدية 10 ملايين سنتيم، ودخلوا في مفاوضات مع الأسرة، انتهت بقطع رجلي الطفلة، والإلقاء بهما قرب خيمة عون السلطة، بينما بقي الغموض يلف مصير باقي الجسد.
وتابعت اليومية، أن الطفلة اختطفت في نهاية دجنبر الماضي، وأن والواقعة مرت عليها أيام دون معرفة مصير الصغيرة، بعدها بدأت جمعية إرحالن المهتمة بشؤون الرحل على المستوى الوطني، تعرّف بالقضية من خلال بث نداءات عبر برنامج يهتم بالمختفين بالإذاعة الوطنية بالقسم الأمازيغي، ليتعرف الخاطفون على أرقام الباحثين عن الطفلة ويدخلوا في مفاوضات مقابل 10 ملايين سنتيم.
وتابعت الجريدة، أن الخاطفين كانوا يضربون كل مرة موعدا مع مفاوض الأسرة ويخلفون الموعد، وأن المثير أن طالب الفدية كشفت التحقيقات أنه من ضواحي مدينة الجديدة، بينما أعوانه يزودونه بما يجري في المكان المحدد لتسديد الفدية وتسلم الطفلة.
ودخلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على خط هذه القضية، وبعد عمليات رصد، اهتدت إلى طالب الفدية واعتقلته بضواحي الجديدة الأسبوع الماضي، ليتم تسليمه إلى المركز القضائي للدرك الملكي بتنغير بعد انتهاء التحقيق معه.
ويتزعم المتهم عصابة الخطف ويبلغ من العمر 29 سنة، وهو متزوج منذ ثلاثة شهور، ولا تربطه بالمنطقة أية صلة، في الوقت الذي قام الخاطفون بالتخلص من رجلي الطفلة المقطوعتين بعيدا عن مكان الاختطاف بحوالي 20 كلم بمنطقة أيت هاني..
ولم يتم لحد الآن اعتقال أي واحد من المتهمين، لمعرفة إن كانت لهم علاقة بطالب الفدية، الذي ينكر التهم الموجهة إليه.