ويتجدد مرة أخرة الاحتجاج بساحة النصر بالدارالبيضاء.صباح اليوم الأحد استطاعت النقابات الأربع حشد عشرات الآلاف من العمال بساحة النصر بالدارالبيضاء، وهي تصوب حناجر الاحتجاج صوب حكومة عبد الاله ابن كيران، ضد للعديد من الملفات والمطالب وعلى رأسها ملف التقاعد. أعلام وطنية تؤثث المسيرة قبل انطلاق المسيرة التي حدد لها التاسعة صباحا،اجتمع قادة المركزيات الأربعة، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والفيدرالية الديمقراطية للشغل جناح العزوزي بمقر الكونفدرالية استعدادا لاعطاء انطلاقة المسيرة، قبل أن يخرجوا وسط درعي بشري لساحة النصر لاعطاء انطلاقة واحدة من أكبر المسيرات العمالية ضد الحكومة، استطاع نوبير الأموي الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، لفت الأنظار إليه، وإلى قبعته الملونة بلوني العلم الوطني، في خطوة لها رمزيتها، كما حمل المحتجون بدورهم أعلام وطنية، كما تزينت أيضا ساحة النصر بالعلم الوطني أيضا. مخارق: "لقد فات الأوان" "هز اكدم حط اكدم ابن كيران خصو يفهم" و "سوا اليوم سوا غدا الحقوق ولا بدا"، شعارات قصدت رئيس الحكومة بالإسم، وهي تحمله نتيجة عدم تجاوبه مع مطالب النقابات، كانت أبرز الشعارات الكلاسيكية التي صدح بها آلاف المشاركين في المسيرة، الذين سدو تقاطع شارعي محمد السادس و لالة الياقوت بالدارالبيضاء، رغبة فيهم في إيصال صوتهم للحكومة بالاحتجاج، بعدما استحالت لغة الحوار، ولم تجد تعد تجد نفعا، وفات عليها الأوان، كما صرح للجريدة الميلودي مخارق زعيم الاتحاد المغربي للشغل:" أي خطوة ستتخذها الحكومة، فات عليها الأوان، فمسيرة اليوم، ليست سوى بداية لمسلسل تصعيدي، سيعقبه احتجاج ثان يوم الثامن من دجنبر المقبل في ساحة فرحات حشاد، ليتبعه إضراب عام في الوظيفة العمومية" ردا كما يؤكد مخارق على عدم اكتراث الحكومة بالنقابات واستفزازها بقرارات انفرادية دون اشراك وأخذ رأي المركزيات النقابية الأربعة. الأموي ينسحب بعد العياء بعد أزيد من ساعة من وهو يجوب رفقة قياديي المركزيات النقابية، لم تسعف الحالة الصحية لزعيم الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل، لاكمال المسيرة، بعد أن أنهكه الازدحام ليفضل استرجاع أنفاسه في أحد المقاهي. بمسيرة الأحد العمالية، المركزيات النقابية كانت حاضرة بشعاراتها ولباسها الذي يميزها، وبالاعلام الوطنية التي حملها أعضاؤها، بين كل هؤلاء لوحظ تواجد لمشاركين من جماعة العدل والإحسان المحظورة، على قلتهم ميزهم حيادهم ولحاهم، دون أن يشاركوا المحتجين الصدح بالشعارات التي رفعوها ضد سياسات حكومة العدالة والتنمية. الكافي الشراط: "الحكومة استخفت بمطالبنا" عبر الكافي الشراط، الكاتب العام لاتحاد الشغاليين بالمغرب، الذراع النقابي لحزب الميزان، عن خيبة أمله من جراء تعامل الحكومة مع مطالب المركزيات النقابية، حيث نهجت سياسة الاستخفاف وصم الآذان، ومسيرة اليوم ليست سوى رد على أسلوب الحكومة، لعلها ترجع عن هذه المقاربة، لاسيما أن المركزيات النقابية اختارت التصعيد في القادم من الحركات الاحتجاجية، وذلك خلال الثامن من دجنبر المقبل، و ما سيعقبه من إضراب عام سيشل الوظيفة العمومية. أنس بن الضيف/عدسة محمد وراق