بمناسبة افتتاح موسمها الجامعي الأول 2015/2016، نظم مسلك الإجازة المهنية للصحافة القانونية والاقتصادية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية التابعة لجامعة الحسن الثاني صبيحة يوم الجمعة 27 نونبر الجاري بقاعة الندوات بذات الكلية لقاءا مفتوحا لطلبة المسلك مع قيدوم الصحافيين المغاربة ومؤسس يومية «الأحداث المغربية» الأستاذ محمد البريني حول موضوع «مسار الصحافة بالمغرب». اللقاء المميز انطلق بكلمة ترحيبية من طرف الأستاذ جمال حطابي عميد الكلية بالضيف وبالحضور، قبل أن يتناول الأستاذ سعيد الخمري منسق إجازة الصحافة القانونية والاقتصادية بذات الكلية، الذي أعطى الكلمة للأستاذ محمد البريني لإلقاء عرضه الذي تناول من خلاله مختلف المحطات التي مرت منها الصحافة المغربية منذ نهاية عهد الحماية وسنوات الرصاص إلى يومنا هذا والصعوبات والمعاناة التي كان يعانيها المهنيون من الوصول إلى الخبر إلى كتابته إلى الطبع والصدور والرقابة المسبقة قبل خروج الجريدة للسوق. كما تطرق البريني إلى التحديات التي تواجه الصحافة اليوم خصوصا الورقية/ المكتوبة منها للبقاء في ظل الثورة والتطور الرقمي الذي يشهده العالم اليوم، وعرج الأستاذ على موضوع حرية الصحافة بالمغرب، معتبرا أن حرية الرأي بالمغرب تقدمت كثيرا، فيما المشكل الأساسي لدى الصحفيين هو مشكل الحق في الوصول إلى المعلومة. كما أشار البريني إلى نقط الخلل التي تعتري مشاريع القوانين الجديدة للصحافة التي تم تقديمها للبرلمان، ولبعض النقط الإيجابية التي تضمنتها مشاريع هذه القوانين والتي ناضل من أجلها المهنيون ومن بينها السماح للصحفي بتقديم الوثائق طيلة مراحل التقاضي في حالة الشكايات، والاختصاص المكاني في حالة التقاضي، معتبرا أن مشاريع القوانين الحالية في حالة المصادقة عليها ستشجع على تنامي أدوات الاتصال الغير قانونية، وعلى تكتيف أيادي الصحفيين المهنيين. الأستاذ البريني لم يفته أن يشير خلال حديثه عن مشاريع قوانين الصحافة، إلى أنه لم يسبق لأي حكومة مغربية أن أحالت جرائم الصحافة بالقانون الجنائي أو المنع من الكتابة لعشر سنوات، كما تطرق البريني إلى شخصية الصحفي من خلال أن هذا الأخير لا يعطي الدروس وإنما يتجاوب مع القراء، وأن على الصحفي دائما أن يتعلم ولو قضى 60 سنة في المهنة، كما تطرق الأستاذ البريني إلى مساره الصحفي انطلاقا من جريدة المحرر مرورا بجريدة الاتحاد الاشتراكي إلى تأسيس يومية «الأحداث المغربية» التي أسست للصحافة المستقلة بالمغرب. اللقاء حضره إلى جانب الطلبة مجموعة من الأساتذة والصحفيين والفاعلين والنائب البرلماني حسن طارق الذي أدلى أمام الحضور بشهادة في حق البريني ووصفه بالرجل الوطني الصادق الذي خدم الإعلام المغربي الحزب والمستقل بشكل كبير، ومدرسة ترعرعت بداخلها أجيال من الصحفيين المتميزين. واختتم اللقاء بتعقيب الأستاذ محمد البريني على تدخلات الحضور من طلبة وأساتذة، قبل أن يتناول الكلمة عميد الكلية الأستاذ جمال حطابي في ختام اللقاء مقترحا إطلاق اسم الأستاذ محمد البريني على الفوج الأول من الإجازة، وهو الشيء الذي رفضه مؤسس يومية «الأحداث المغربية» تواضعا ليس إلا يقول العميد.