نظم موظفو وعمال الجماعة القروية المجاطية ولاد طالب باقليم مديونة وقفة احتجاجية صبيحة أمس الخميس أمام مقر الجماعة للمطالبة بتسوية ملف البقع الأرضية الذي يتعثر منذ مدة. وحسب الموظفين فإن مسلسل الوقفات الاحتجاجية لم يتوقف إلى غاية الوصول إلى اتفاق مع شركة العمران، في حضور السلطة المحلية، كما تنص على ذلك القوانين الداخلية للجماعة. « أن تمضي 30 سنة في خدمة المواطن والجماعة ثم تكتشف أن حقك ينزع منك ليعطى لأشخاص غير معنيين فهذا هو قمة الظلم» كانت العبارة الخلاصة التي كشف بها موظف جماعي في الجماعة القروية للمجاطية، تعليقا على تسريب خبر توزيع بقع أرضية على شخصيات إدارية مهمة وموظفين بعمالة إقليم مديونة من طرف شركة العمران، التي شرعت منذ مدة قصيرة في تجهيز بقعة أرضية على تراب نفس الجماعة، فوتت لها قبل أشهر وتبلغ مساحتها 32 هكتار. « كان الأمل أن يتم تمتيع الموظفين المنتمين لنفس الجماعة التي تجهزها العمران بالبقع الأرضية كما ينص على ذلك قانون الوظيفة العمومية لأنهم الأولى من غيرهم. لكن أن تقوم العمران بتقديم قطع أرضية لأشخاص لا علاقة لهم بالجماعة لا من قريب ولا من بعيد فهذا ما لا يمكن تقبله نهائيا» يضيف الموظف المتضرر. الموظفين الذين يتابعون هذه الأيام تطور القضية، كانوا قد تقدموا إلى الجماعة التي يشتغلون لها منذ عقود، الجماعة القروية المجاطية ولاد الطالب، بطلبات الحصول على بقع أرضية مجانا أو مقابل تسهيلات مادية وأيضا من شركة العمران، كما هو معمول به في كل الجماعات المحلية في المغرب. متابعة قد تتطور إلى الإقدام على أشكال احتجاجية كثيرة لإسماع أصواتهم، قد تبدأ بوقفة احتجاجية وتوقف عن العمل، يؤكد موظف آخر للجريدة. « فالطريقة التي تم بها تفويت البقع الأرضية تنم عن وجود تواطؤات غير واضحة حرمت المستفيدين الحقيقيين» يضيف نفس الموظف. الحديث عن استفادة أشخاص بمناصب إدارية كبيرة، وموظفين تعودا الاستفادة في كل المرات التي توزع فيها الشركة البقع الأرضية على الموظفين، أثار العديد من ردود الفعل القوية في الجماعة، لدرجة أن التهديد بتوقيف العمل أيضا صار مطروحا وبقوة.