عقد المجلس القروي لجماعة المجاطية في إقليم مديونة، دورة يوليوز العادية يوم الجمعة 8 يوليوز الجاري، والتي عرفت مناقشة 3 نقاط من أصل أربع مدرجة في جدول الأعمال، فيما تم تأجيل النقطة الأخيرة إلى أجل غير مسمى. وقد دامت هذه الدورة التي انطلقت متأخرة عن موعدها الأصلي ب 45دقيقة ، حوالي ساعة وعشرين دقيقة، حيث تمت مناقشة النقطة الأولى بشكل مستفيض دون الوصول إلى نتيجة مرضية ، ويتعلق الأمر بتقديم عرض حول التطهير والماء الشروب بدواويرالمجاطية لكن ممثلين عن شركة ليدك الذين حضروا الدورة لم يكونوا مقنعين و وركزوا فقط على أن عدد المنازل التي استفادت من الماء الشروب بلغ 3700 منزل، وأن هذه العملية ستستمر لتشمل باقي المنازل البالغة 5576، أما مشاكل الوادي الحار بدواوير المجاطية وفيضان حوض تجميع مياهه العادمة بالحمادات وتسربها إلى أراض مجاورة فضلا عن معاناة سكان الحلايبية مع حفرة الوادي الحار المكشوفة والتي تسببت لهم في عدة أمراض مرتبطة بالجهاز التنفسي ، فلم يتحدثوا عنها وحاولوا القفز عليها، لكن بعض المستشارين ذكروهم بذلك وحملوا الشركة مسؤولية فشل ربط بعض دواوير المجاطية بشبكة الوادي الحار رغم أداء المواطنين لواجبات التطهير! وفي نفس النقطة دائما تم اعتبار أن «شركة ليدك فشلت في مهامها بالمجاطية وأنفقت مليارا و200 مليون سنتيم من أجل ربط دوار الحمادات بشبكة الوادي الحار، لكن بمجرد الانتهاء من أشغال هذا المشروع وبداية استعماله من طرف السكان، حتى امتلأ الحوض المستقبل للمياه العادمة وتسربت نحو أراض مجاورة وبالقرب من مستوصف صحي»، ليتم التساؤل : كيف يمكن الحديث عن مشاريع أخرى في ظل فشل هذا المشروع وتأخر ليدك في ربط السكان بالماء الشروب! وقد قرر المجلس القروي في نهاية مناقشة هذه النقطة تعليقها وتوجيه رسالة إلى عامل مديونة «من أجل استدعاء المدير العام لشركة ليدك، لكي يجد لهم حلا مع المشاكل العالقة حول التطهير ومياه الشرب، بدل إرسال موظفين لا يملكون حق اتخاد أي قرار»! أما في ما يخص النقطة الثانية والخاصة باستفادة موظفي جماعة المجاطية من سكن في المشروع السكني لشركة العمران المتواجد على مرمى حجر من السوق الأسبوعي، فقد وعد نائب مدير العمران الذي حضر الدورة، بإيجاد حل لموظفي المجاطية وبثمن تفضيلي يراعي دخلهم البسيط حتى يستفيدوا من المشروع السكني المذكور الذي يحتوي على 602 بقعة موزعة مابين شقق وفيلات. ويمني موظفو جماعة المجاطية النفس بأن تتم الاستجابة لمطلبهم ويستفيدوا من سكن قريب من مقر عملهم لتجنب مشاق التنقل من الجماعة إلى حيث تتواجد مساكنهم سواء بمديونة أو وسط المدينة . وقد عاب أحد المستشارين على الجهات المسؤولة، التي لم يحددها بالاسم، إرغام مجلس المجاطية على الموافقة الشكلية على المشاريع السكنية لشركة العمران دون أخذ الموافقة الفعلية قبل بداية أي مشروع ، وألح على ضرورة الموافقة الأولية للمجلس على المشاريع التي تقام بالمجاطية قبل بداية الأشغال وليس بعده. تدخل آخر أكد على ضرورة إدماج سكان دور الصفيح في المشاريع السكنية لشركة العمران بالمجاطية ، وهو الأمر الذي اعتبره نائب مدير شركة العمران ، من اختصاص الداخلية التي عليها القيام بهذه الخطوة لدى شركة العمران. وفي نهاية مناقشة هذه النقطة تم التصويت بالإجماع على أن يستفيد موظفو جماعة المجاطية من سكن في مشروع المجاطية السكني الذي تجرى فيه الأشغال حاليا. أما النقطة الثالثة والمتعلقة بالمصادقة على اتفاقية شراكة لتهيئة المسالك الترابية بالجماعات التابعة لإقليم مديونة، فقد تم الإجماع حولها وسيتم إرسال هذه الاتفاقية إلى الوزارة الوصية من أجل التأشير النهائي عليها ، فيما تم تأجيل النقطة الرابعة والأخيرة إلى أجل غير معلوم، والمتعلقة بإعادة برمجة الإعتمادات المنقولة عن السنة المالية 2011 مع برمجة الإعتمادات المتبقية عن فائض السنة المالية 2009 .