استنكر المكتب النقابي للجماعة الحضرية لأكَادير، التابع للفيدرالية الديمقراطية للشغل، الأسلوب الإلتوائي في توزيع بقع أرضية جماعية بحي السلام، لصالح بعض المحظوظين من الموظفين، وهدد بتنظيم وقفة احتجاجية أمام القصر البلدي تزامنا مع الدورة الإستثنائية المرتقبة، إن لم يتم تراجع المجلس الجماعي عن عملية التوزيع المشبوهة. وجاء هذا القرار التصعيدي، على إثر اجتماع استثنائي لأعضاء المكتب النقابي المحلي للنقابة الديمقراطية للجماعات المحلية يوم الأربعاء 28يناير 2009، تداول فيه، ملف توزيع بقع أرضية بحي السلام على بعض الموظفين المحظوظين، حيث اعتبر هذا التفويت مفاجئا وخارجا عن السياق العام الذي طرح فيه ملف السكن الموجه لفائدة أعوان وموظفي الجماعة المتفق بشأنه مع ذات المجلس في إطار ما يسمى بمشروع «مستنبت الدشيرة». هذا، وطالب ذات المكتب النقابي، في بيان صادر عنه يوم 28 يناير 2009، من المجلس الجماعي وقف توزيع القطع الأرضية التابعة للجماعة الحضرية لأكَادير بحي السلام، والتي شابتها خروقات، إذ وزعت بطرق ملتوية ومشبوهة تنعدم فيها أدنى شروط المصداقية والنزاهة، وحل مشكل سكن أعوان وموظفي الجماعة بشكل شمولي وعادل، مع العمل على صون أراضي الجماعة وعدم تفويتها خارج الإطار القانوني، وتخصيص جزء من هذه الأراضي بطرق شفافة لايكتنفها الغموض، لحل أزمة السكن للشغيلة الجماعية. المكتب النقابي، دعا كذلك، في بيانه المذكور، جميع عمال وموظفي الجماعة الحضرية وكل الأجهزة النقابية الفيدرالية وهيئات المجتمع المدني المناصرة، إلى الوقفة الإحتجاجية التي سيدعو إليها المكتب النقابي المحلي أمام قصر البلدية. وألح على كافة عمال وموظفي الجماعة الحضرية الرفع من وتيرة التعبئة لإنجاح المعارك النضالية المقبلة التي سيتم تسطيرها في الأيام القادمة لتحقيق المطالب المشروعة والحفاظ على المكتسبات. وفي اتصال به، أوضح أحد نواب رئيس المجلس الجماعي لأكَادير، أن المكتب تفاجأ بما يروج من أخبار، أثناء تداوله في اجتماع المكتب ليوم الخميس 29 يناير 2009، بشأن البقعة الأرضية التابعة للجماعة الحضرية، والمخصصة أصلا لمركز تجاري، إذ لازال الغموض يكتنف هذه العملية في انتظار عودة النائب الأول للرئيس«لحسن بيجديكن» المكلف بالتعمير، لإعطاء توضيحات للمكتب والمجلس، ما إذا كانت البقعة الأرضية، لازالت مخصصة للمركز التجاري، أم أنها فوتت لأشخاص، ومعرفة المسطرة التي اتخذت من أجل ذلك، وكيف تم تمريرها، ومن المستفيد منها؟. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن تصعيد المكتب النقابي من وتيرة نضاله، تزامن كذلك مع تسرب أخبار تروج حول استفادة بعض الموظفين المحظوظين وهم قلة، فضلا عن استفادة عضوين من المجلس البلدي من ذات البقع، مما خلف استياء عميقا في صفوف الأعوان والموظفين الذين لا زالوا يتخبطون في الكراء الذي يؤرق العديد منهم، وينتظرون بنوع من الصبر اليوم الذي سوف يحل فيه مشكل السكن بصفة نهائية كأهم مطلب ضمن المطالب الأخرى التي تنادي بها النقابة الديمقراطية للجماعات المحلية بالجماعة الحضرية لأكَادير.