جدد منتخبو وشيوخ وأعيان وفعاليات المجتمع المدني بجهة العيون- الساقية الحمراء، أمس السبت، أمام مقر "المينورسو" بالعيون، التأكيد على أن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. ورددت هذه الفعاليات، خلال وقفة نظمت أمام مقر "المينورسو" شارك فيها حشود من المواطنين شيبا وشبابا من أبناء الأقاليم الجنوبية، شعارات تؤكد تمسك ساكنة هذه الأقاليم بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الذي حظي بإشادة وإجماع دوليين. وثمنت هذه الفعاليات، التي كانت تحمل الأعلام الوطنية وصور جلالة الملك محمد السادس، مضامين الخطاب الملكي السامي، الذي وجهه جلالته أمس الجمعة بمدينة العيون، إلى الأمة بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة. وطالبت هذه الفعاليات المنتظم الدولي بالتدخل العاجل لفك الحصار عن المحتجزين بمخيمات تندوف، فوق التراب الجزائري، ووضع حد لمعاناتهم وتمكينهم من العودة إلى وطنهم وذويهم بالأقاليم الجنوبية للمملكة حتى ينعموا بالعيش الكريم من خدمات اجتماعية وصحية وتربوية، مشددين على أنه لم يعد مقبولا استغلال النساء وحرمانهن من الحق في التعليم والتربية ومن الخدمات الاجتماعية والصحية. وفي هذا السياق، أكد مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس المجلس البلدي للعيون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الوقفة التي شاركت فيها مختلف فعاليات الجهة بمناسبة الاحتفاء بذكرى المسيرة الخضراء، هي رسالة قوية للمنتظم الدولي للتأكيد على مغربية الصحراء والتمسك بمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء. وأبرز ولد الرشيد أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال 40 للمسيرة الخضراء، هو خطاب قوي يحمل الأمل والعزة والكرامة لأبناء الأقاليم الصحراوية من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بهذه المنطقة، واستكمال مسيرة البناء والنماء بالأقاليم الجنوبية. ومن جهته، قال عبد الله الصالحي، أحد شيوخ القبائل الصحراوية، في تصريح مماثل، "نظمنا هذه الوقفة أمام مقر بعثة "المينورسو" لنبرهن للعالم أجمع أننا متمسكون بمغربية الصحراء وبالوحدة الترابية للمملكة من طنجة إلى الكويرة". وأضاف الصالحي "إننا نجدد من خلال هذه الوقفة تمسكنا بمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء"، مبرزا أن الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية سيمكن السكان من تدبير شؤونهم بأنفسهم ووضع حد لمعاناة المحتجزين بمخيمات تندوف. من جانبه، أكد مصطفى بلمام، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة العيون – الساقية الحمراء، أن هذه الوقفة دليل آخر على تشبث أبناء الأقاليم الصحراوية، بمختلف مكوناتها، بمغربية الصحراء والتفافهم الدائم حول العرش العلوي المجيد، مثمنا العناية المولوية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لهذه الربوع من المملكة. وقال بلمام، في تصريح مماثل، "إن مشاركتنا في هذه الوقفة كصناع تقليديين وحرفيين، هي وقفة من أجل تأكيد تمسكنا بالوحدة الوطنية وبمغربية الصحراء، ونبارك من خلالها الخطوات الميمونة لجلالة الملك محمد السادس".