أكد منتخبو جهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء في لقاء مع وفد برلماني من الفريق الاشتراكي والديمقراطي بالبرلمان الأوروبي، أول أمس الأحد، بالعيون، أن مقترح الحكم الذاتي يعد الحل الوحيد والخيار الأنسب لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وأعرب المنتخبون، خلال هذا اللقاء، الذي حضره، بالخصوص، رئيس جهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء، ورئيس المجلس البلدي للعيون، عن قناعتهم الثابتة تجاه الوحدة الترابية للمملكة. وأبرز رئيس مجلس جهة العيون سيدي حمدي ولد الرشيد خلال اللقاء، أن مبادرة الحكم الذاتي كحل للنزاع المفتعل حول الصحراء تعد ورشا كبيرا وحقيقيا وقابلا للتنفيذ ويضمن للسكان العيش الكريم وتسيير شؤونهم بأنفسهم. وأوضح أن هذه المبادرة خيار نابع عن قناعة الصحراويين، مضيفا أن هذه القناعة مؤسسة على الارتباط الذي يجمع الصحراويين بالعرش العلوي المجيد، من خلال البيعة التي تربطهم بالملك منذ سنين. وأشار سيدي حمدي إلى أن هناك إجماعا وطنيا من أحزاب سياسية وأعيان القبائل الصحراوية والمنتخبين حول مغربية الصحراء والوحدة الترابية للمملكة والتشبث بثوابت الأمة. من جهته، قال رئيس المجلس البلدي للعيون، مولاي حمدي ولد الرشيد، إن "مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو قناعة راسخة لدى السكان الصحراويين، الذين شاركوا في بلورته، سواء من خلال المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية أو كشيوخ القبائل الصحراوية أو كمنتخبين". وأضاف أن الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية سيضمن لكل الصحراويين العيش في أمن وأمان، سواء منهم السكان المحليون أو المحتجزون بمخيمات تندوف، مشيرا إلى أن المنجزات التنموية والأوراش الكبرى التي تحققت في الأقاليم الجنوبية، خاصة في مجالات البنيات التحتية والتنمية الاجتماعية والمؤسسات والمرافق الصحية والتربوية، دليل كبير على انخراط المملكة في مسار الحداثة والبناء الديمقراطي. وتتبع الوفد البرلماني الأوروبي، خلال هذا اللقاء، عروضا حول "المشاريع التي أنجزت بمدينة العيون والمشاريع التي في طور الإنجاز والأوراش التنموية الكبرى التي تحققت بالأقاليم الجنوبية للمملكة". وكان الوفد البرلماني الأوروبي، الذي تترأسه فيرونيك دي كايزر، عقد، يوم الجمعة المنصرم، بالعيون، لقاء مع والي الجهة خليل الدخيل، وقام يوم السبت المنصرم، بعقد سلسلة من اللقاءات شملت فعاليات المجتمع المدني المحلي، فضلا عن زيارته لمقر بعثة "المينورسو".