في إطار عملها الدؤوب والمسترسل، الذي يرمي إلى التصدي لكل أنواع الجريمة بمختلف أصنافها، تمكنت عناصر الشرطة القضائية الولائية بطنجة، من وضع حد لسلسلة من الأفعال الإجرامية ذات الطابع الجنائي، التي كان تقترفها عصابة خطيرة مكونة من أربعة أفراد، بعد أن رصدت العناصر الأمنية خطتهم في تنفيذ الفعل الجرمي، وتمكنت من استدراجهم وإيقاعهم في شراك المحققين، وبالتالي اعتقالهم، واقتيادهم إلى مقر ولاية الأمن من أجل الاستماع إليهم في محضر رسمي. الأظناء الأربعة التي تتراوح أعمارهم بين 26 و30 سنة، والذين كانوا يشكلون عصابة إجرامية خطيرة، كانت تستهدف منازل خاصة بإحدى المجمعات السكنية شرق المدينة، قبل أن يتم توقيفهم بعد عدة شكايات تقدم بها أزيد من 30 شخصا تعرضت منازلهم لسرقات متتالية بتجزئة الضحى بطريق تطوان، بحسب مصدر وثيق الاطلاع، وأن من بين الضحايا مهاجرين مغاربة مقيمين بالديار الأوروبية. وقد تمكنت عناصر الأمن سالفة الذكر، من وضع كمين بعناية دقيقة للموقوفين الأربعة، من أجل اعتقالهم، فيما صدرت مذكرات بحث محلية في حق شخصين آخرين يجري البحث لإلقاء القبض عليهما، كما أشارت المصادر ذاتها، إلى أن أفراد العصابة يوجد بينهم متهمين من ذوي سوابق قضائية في السرقة، والضرب والجرح وقد تم تقديمهم بعد استكمال البحث والتحري الذي أنجزته عناصر فرقة الشرطة القضائية على غرفة الجنايات بطنجة. وكان المتابعون وهم من حي الزهراء بطنجة، يعتمدون على أسلوب تكسير أبواب منازل، خاصة بتجزئة الضحى، وهي منازل غالبيتها تعود لعدد من المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج، حيث استولوا على أثاث منزلي، وعدد من الأجهزة المنزلية والأفرشة، وكانوا يقومون ببيع هذه المواد المتحصل عليها عن طريق السرقة بسوق حومة الحداد، وقد اعترفوا خلال الاستماع إلى إفادتهم بالتهم المنسوبة إليهم، قبل أن تتم إحالتهم يوم الثلاثاء على استئنافية طنجة لتعميق البحث معهم. إدريس بنمسعود