اعتقال فتاتين في سهرة ماجنة بمدينة تمارة الخميس المنصرم، واقتيادهما إلى مقر المنطقة الأمنية لإجراء الأبحاث التمهيدية معهما، سيكشف عن خيوط شبكتين للاتجار في المخدرات بضواحي مدينة تمارة، كان بعض أفرادها يحيون جلسة خمرية ماجنة، بحي المغرب العربي بتمارة رفقة فتاتين، قبل أن تتحول السهرة إلى تصفية للحسابات بين بعض أفراد الشبكتين، استعملت فيها السيوف والأسلحة البيضاء، وقد انتهت باثنين منهم في قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي ابن سيناءبالرباط. الصراع الدامي الذي كان نتيجة تصفية حسابات، نشبت بين أفراد شبكتي ترويج المخدرات بحي المغرب العربي بتمارة، أسفر عن إصابة ضحية نتج عنه بتر يده بالكامل، وإصابات أخرى بليغة على مستوى أنحاء جسده، و لا يزال إلى حدود يوم الإثنين تحت العناية المركزة، بعد أن كان نقل في حالة خطرة إلى مستعجلات المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، حيث أجريت له يوم الجمعة المنصرم عملية جراحية، فيما أصيب زميله بجروح خطيرة على مستوى الصدر والرأس. التحريات الأولية مع الفتاتين الموقوفتين أمام الضابطة القضائية، ستكشف المستور، بعد أن اعترفتا أن أفراد العصابة الأربعة، وهم من ذوي السوابق القضائية بتهم الاتجار في المخدرات، والذين يتحدرون من منطقة سيدي يحيى زعير، قاموا بإيجار شقة بحي المغرب العربي وسط مدينة تمارة، لقضاء سهرة صحبة فتاتين، قبل أن ينشب بينهم صراع سرعان ما تحول إلى مواجهة بالضرب والجرح، استعمل فيها المتهمان الفاران أسلحة بيضاء وسيوفا من الحجم الكبير، مما دفع الفتاتين لإطلاق صرخات الإسغاثة، ما جعل السكان المجاورين، يتدخلون لإشعار السلطات الأمنية بالخطر الذي يهددهم من الشقة، التي انتقلت على وجه السرعة بتعزيزات أمنية كبيرة إلى مسرح الجريمة. في الوقت الذي سارع فيه المتهمان بالفرار من فوق سطوح المنازل، عقب تهديد المواطنين الذين حاولوا محاصرتهم في وقت مبكر من صباح يوم الخميس المنصرم. الأبحاث الأولية، ستكشف عن خيط ناظم، كون أربعة أفراد العصابة يتحدرون من منطقة سيدي يحي زعير، وينتمون إلى شبكتين للاتجار في المخدرات بالمنطقة المعنية، حيث يوجد المزود الرئيسي، وهي مكونة من 11 فردا، وأغلبهم من ذوي السوابق القضائية. وبعد تحديد هويتهم ومكان تواجدهم، تم الانتقال إلى عين المكان بجماعة سيدي يحي زعير التابعة لعمالة الصخيراتتمارة، لكن عناصر الأمن واجهوا مقاومة شرسة من قبل ثلاثة أفراد من الشبكة، من خلال محاولة مهاجمتهم بثلاث كلاب من فصيلة «دوبرمان»، وقنينة «الكريموجين»، قبل أن يتمكن مفتش شرطة ممتاز من استعمال سلاحه الوظيفي، بعد أن أطلاق رصاصات الرحمة على الكلب وأرداه قتيلا، لحظتها تمكنت عناصر الأمن من السيطرة على الوضع، حيث جرى اعتقال ثلاث عناصر من أفراد الشبكة، واقتيادهم إلى منطقة أمن تمارة لتعميق البحث معهم. أثناء الاستماع إلى ستة أفراد من شبكة الاتجار، الذين جرى اعتقالهم، تأكد أن أربعة منهم يتحدرون من سيدي يحي زعير، واثنين منهم يقطنون بمدينة تمارة. وبعد الاستماع إلى إفادتهم أكدوا، أنهم كانوا تلك الليلة في جلسة ماجنة، قبل أن تتحول إلى تصفيات حسابات وتطاحنات حول ترويج المخدرات بالمنطقة المعنية، أسفرت عن الاعتداء الشنيع على ضحيتين، وأنهم خلال اليوم الموالي الذي وقع فيه الضرب والجرح بالشقة المعنية، كانوا يعتزمون التوجه إلى مجموعة أخرى تنافسهم في ترويج الممنوعات، من أجل مهاجمتها والتخلص من بعض أفرادها، مؤكدين أنهم سبق لهم أن هجموا أحد الأحياء بمدينة تمارة في وقت سابق، حوالي الرابعة صباحا وعمدوا إلى تكسير الواجهات الزجاجية لحوالي 16 سيارة، ثم لاذوا بالفرار صوب سيدي يحي زعير. أفراد الشبكة الأولى، من بينهم فتاتان الذين تم اعتقالهم يوم الخميس، قد أحيلوا على وكيل الملك لدى ابتدائية تمارة، يوم الجمعة، من أجل تكوين شبكة لترويج المخدرات، الضرب والجرح البليغين، الفساد، الخيانة الزوجية والمشاركة، حيازة أسلحة بيضاء بدون سند قانوني، وإعداد وكر للدعارة. فيما أحيل صباح أمس الإثنين 6 أفراد من الشبكة الثانية، على أنظار الوكيل العام لدى استئنافية الرباط بالنظر إلى التهم ذات الطابع الجنائي الموجهة إليهم، والمتعلقة بتكوين عصابة إجرامية، ترويج مخدر الشيرا، محاولة القتل، الضرب والجرح في حق موظف عمومي، تعدد السرقات، حيازة أسلحة بيضاء، وقنينة الكريموجين. إدريس بنمسعود