فككت عناصر الشرطة القضائية بالمحمدية، نهاية الأسبوع الجاري، شبكة إجرامية متخصصة في الاعتداء والسرقة الموصوفة وسرقة السيارات والاختطاف المقرون بالاحتجاز، وتمكنت من اعتقال تسعة من أفرادها، من بينهم زعيم الشبكة المتهم بارتكاب جنح وجرائم مختلفة بعدة مدن، أبرزها جريمة قتل شخص بغابة الشراط بضواحي مدينة بوزنيقة. وقد حجزت العناصر الأمنية مبالغ مالية مسروقة وأسلحة بيضاء، وهواتف نقالة، وسيارة خفيفة مكتراة. وجهت إى أفراد الشبكة المبحوث عنهم وطنيا، تهم الاتجار في المخدرات، والسطو على المنازل الثانوية الشاطئية والسيارات الفاخرة. وقد كان أفراد الشبكة يستعملون أسلحة بيضاء وسيارات مكتراة في السرقة من داخل المنازل وسرقة السيارات، وسبق لهم أن هاجموا عنصرا من القوات العمومية بشاطئ تمارة، ولم يترددوا في احتجاز وتعذيب وسرقة مواطن بشاطئ هرهورة، واختطاف واحتجاز واغتصاب فتاة وسرقة هاتفها النقال. فتاتان لاستدراج الضحايا
تضم الشبكة كذلك فتاتين، مهمتهما استدراج الضحايا إلى مناطق معزولة لتسهيل عملية سرقتهم والسطو على سياراتهم. وعلمت «المساء» أن الفرقة الأمنية بالمحمدية ترصدت لإحدى الفتاتين بعد أن توصلت بشكاية من أحد المواطنين تعرض للاعتداء والسطو، حيث تمت سرقة سيارته ومبلغ مالي حدده في 10 آلاف درهم، وتم إيقاف الفتاة التي اعترفت ببقية أفراد المجموعة، وتم نصب كمين لهم بمساعدة الفتاة, أسفر عن الإيقاع بهم، حيث يستمر الاستماع والبحث معهم في سرية تامة. زعيم الشبكة متهم بالقتل أضافت مصادرنا أن زعيم الشبكة كان قد فر إلى مدينة أكادير مباشرة بعد ارتكابه جريمة قتل رفقة ثلاثة من شركائه، والذين اعتقلوا تباعا خلال الأشهر القليلة الماضية بمدينتي تمارة وابن سليمان، حيث شكل عصابة، شرعت في تنفيذ عمليات إجرامية مختلفة، قبل أن يتم اكتشافه من طرف العناصر الأمنية المحلية التي حاولت اعتقاله لكنه تمكن من الفرار ليستقر بمدينة المحمدية حيث شكل شبكة جديدة. وكانت شرطة المرور بمدينة تمارة اعتقلت قبل أسبوعين العنصر الثالث من بين المتهمين الأربعة بارتكاب جريمة قتل شاب بغابة وادي الشراط بالقرب من منطقة (التويميات) بالجماعة القروية عين تيزغة. استعمال وثائق مزورة المتهم الثالث فقد وجد بالصدفة يتجول رفقة خليلته على متن سيارة مسروقة مزورة الوثائق والأرقام. حيث كان يستعمل وثائق تعود لسيارة نوع (ب.م) مسروقة هي كذلك، وتم حجز سيف كان بداخل السيارة.. وقد أحيل المتهم على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بسلا. متهما بتكوين عصابة إجرامية وسرقة السيارات والضرب والجرح إضافة إلى تهمة المشاركة في قتل الضحية ببوزنيقة. وكانت عناصر الدرك الملكي بابن سليمان كشفت، قبل حوالي شهر ونصف، اللثام عن جريمة القتل، التي راح ضحيتها شاب بغابة وادي الشراط بالقرب من منطقة (التويميات) بالجماعة القروية عين تيزغة، وتمكنت من تفكيك العصابة المتخصصة في السرقة والسطو بواسطة أسلحة بيضاء بمدن تمارةوالصخيرات والرباط وبوزنيقة وابن سليمان. واعتقلت، آنذاك، اثنين من الجناة من أصل أربعة، كانوا قد سرقوا سيارة نوع (كات كات) تعود ملكيتها لأحد السياح الفرنسيين، كانت مركونة بأحد شوارع مدينة تمارة، قبل أن يعمدوا إلى استعمالها في عمليات السطو على ممتلكات المواطنين، والاعتداء على الضحية، الذي كان شابا عازبا من مواليد سنة 1981 بدوار العطاية بمدينة بوزنيقة، وحل بالمنطقة المعروفة بتهريب وترويج المخدرات، حيث تم قتله والتمثيل بجثته، ودهسه عدة مرات بالسيارة. وعلمت «المساء» أن المعتقلين هم من أبناء مدينة تمارة، وأن شريكيهما الفارين، أحدهما من مدينة تمارة والآخر من مدينة الصخيرات، يتراوح سنهما ما بين 30 و40 سنة، وهما من ذوي السوابق الإجرامية في السرقة واعتراض سبيل المارة، وقد فرا معا في اتجاه مدينة أكادير حيث استأنفا نشطاهما الإجرامي.