عثر قرويون بضواحي ابن سليمان، أول أمس الاثنين، على قتيل ثالث، بالقرب من دراجة نارية فوق «ضاية» بغابة وادي الشراط بالقرب من منطقة (التويميات) بالجماعة القروية عين تيزغة. وهي منطقة معروفة بمهربي ومروجي المخدرات الذين يستقرون داخل خيام بلاستيكية، ويستقبلون زبائنهم من المروجين الصغار والمستهلكين. وعلمت «المساء» من مصادرها أن الضحية وجدت جثته مشوهة، إذ تحمل عدة جروح بليغة في مؤخرة الرأس ونزيفا دمويا بالأنف. إضافة إلى كسور وجروح في الأطرافه السفلى. وأضافت نفس المصادر أن المعاينة الأولى لعناصر الدرك، أفرزت احتمال أن تكون سيارة صدمت عمدا دراجته النارية، ومرت فوق جسده عدة مرات، وأن أصحاب السيارة، هاجموا الضحية بعد سقوطه، وقتلوه باستعمال أسلحة بيضاء. مشيرين إلى أن الدراجة ليست بها أضرار كبيرة، لكن جثة الضحية تم التمثيل بها. وكشفت المصادر أن العناصر الدركية عثرت على ورقة التأمين الخاصة بالدراجة النارية وتعرفت على هوية الضحية. وبدأت البحث عن الجاني أو الجناة. علما أن كل الشكوك تصب في أن الجريمة تدخل في إطار تصفية حسابات. وأن الضحية الذي أكدت أسرته أنه ليس مروجا للمخدرات، لاشك أنه من المستهلكين لها. وسبق أن عرفت المنطقة جريمتي قتل قبل أشهر قليلة، ارتكب الجريمة الأولى، مروجان للمخدرات بابن سليمان في حق مهرب ومروج مخدرات من ضواحي وزان، كان يستقر بالمنطقة لترويج المخدرات التي كان يجلبها من (كتامة). وهي جريمة قتل تمت بتحريض من مهرب آخر وعد الجانيين بمليوني سنتيم للواحد وبتزويدهما بالبضاعة بأثمنة أقل. فيما راح ضحية الجريمة الثانية «بائع نعناع» رب أسرة من مدينة الصخيرات كان قد اختفى لمدة أربعة أيام من منزله بدوار الدايما بالصخيرات. بعد أن خرج رفقة شخصين على متن سيارة سوداء في اتجاه حفل زفاف. قبل أن يعرجا به إلى غابة الشراط، حيث قتلاه وسرقا منه مبلغا من المال، ورميا جثته في حوض مائي، لإيهام الدرك الملكي بأنه مات غرقا.