اهتدى الدرك الملكي بابن سليمان، الاثنين الماضي، إلى هوية القتيل الذي عثر على جثته راعي غنم، الأحد الماضي، داخل غابة دوار الكدية بالجماعة القروية عين تيزغة. فيما لازالت أسباب الجريمة غامضة، ولازال الجاني أو الجناة المجهولون طلقاء. وعلمت «المساء» أن أسرة الضحية القاطنة بمنطقة وزان، كانت تبحث عنه منذ مدة، وأن شقيقه اتصل بالدرك الملكي بعد أن علم بأمر الجثة المجهولة، وأدلى بوثائق تثبت القرابة التي تربطهما، وصورة شمسية للضحية. وأنه تعرف على جثة شقيقه التي تم حفظها مؤقتا داخل مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي. وبعد تنقيط هوية الضحية اتضح لمصلحة الدرك الملكي أن القتيل شاب من منطقة وزان له سوابق عدلية في مجال ترويج وتهريب المخدرات، وأنه سبق أن قضى سنتين سجنا نافذا. وكانت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية نظمت حملة تمشيطية في المنطقة الغابوية التي تم العثور فيها على الجثة، تم الاهتداء إلى بئر تبعد بحوالي 400 متر عن مكان العثور على الجثة، وجدت بداخلها دراجة نارية تعود للقتيل. فيما لم تعرف بعد أسباب ارتكاب جريمة القتل، ولا هوية الجاني أو الجناة والمكان الذي نفذت فيه. وكانت عناصر من الدرك الملكي والسلطات المحلية، عاينت الجثة التي كانت تحمل جرحين غائرين على مستوى الرأس، وآثار عض ونهش لحيوان متوحش (كلب ضال أو ذئب) افترس جزءا من لحم الوجه. كما عثرت على كيس بلاستيكي صغير به كمية من مسحوق (الطابا)، وقفازين يستعملان من طرف سائقي الدراجات النارية.