عاشت دائرة آزمور خلال الأسبوع المنصرم على وقع مجموعة من الجرائم التي أزهقت على إثرها أرواح أبرياء ، منها من حددت أطرافها (الجريمة) ومنها من لازال مرتكبوها مجهولون . فمساء يوم الجمعة الماضي عثرت قوات الدرك الملكي التابعة لسرية آزمور، على جثة شخص مجهول الهوية في منطقة خالية بجنبات شاطئ الحوزية قرب منطقة لالة عائشة البحرية (حولي 6 كلم جنوب أزمور)، وبعد معاينة الجثة تبين أنها تحمل آثار جروح وكدمات على مستوى الوجه، و كسور على مستوى الرجلين، في حين لم يعثر رجال الدرك على أية وثيقة تحدد هوية الضحية. وفي نفس اليوم تم انتشال جثة طفل يبلغ من العمر حوالي 14 سنة، من عرض وادي أم الربيع من طرف عناصر الوقاية المدنية، وبالرغم من معرفة هوية الضحية فان الحادث لازال يثير العديد من الشكوك لدى أسرة الطفل الضحية مستبعدة إمكانية غرقه. كما تم العثور على جثة رضيع متعفنة مخبأة في كيس وملقاة في مزبلة في دوار المساعدة المتواجد بتراب جماعة الحوزية، وقد جاء اكتشاف الجثة حين كان بعض أطفال الدوار يتجولون بالقرب من المزبلة، حيث سارعوا إلى إخبار ساكنة الذين أخطروا بدورهم رجال الدرك الملكي، ولازال الموضوع يلفه الغموض و تتضارب حوله الآراء . وبأحد الدواوير المجاورة لمدينة آزمور، وقعت جريمة قتل ذهب ضحيتها شاب في عقده الثالث بعد تلقيه لطعنات على مستوى فخذه فارق على إثرها الحياة في مكان الحادث نتيجة نزيف حاد، ولازالت التحقيقات جارية في النازلة قصد تحديد الجاني أو الجناة . كما لقي شخص يبلغ من العمر حوالي 52 سنة بأحد الدواوير المحادية لمدينة آزمور حتفه جراء تلقيه لعدة طعنات بواسطة آلة حادة وجهها له أحد الشبان إصابته في أماكن مختلفة من جسده حيث أصيب بجروح وكسور. هذا وقد تم نقل جثة ضحايا العمليات الإجرامية التي شهدتها دائر آزمور إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة قصد إخضاعها لعملية التشريح الطبي للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء وفاة كل ضحية.