استقبل مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، ظهر الاثنين الماضي، جثة شخص، قتل في ظروف غامضة، بتراب دائرة أزمور. وعلمت "المغربية"، من مصادر أمنية، أن مواطنين عثروا صباح الاثنين الماضي، على جثة رجل ملقاة على جانب طريق ثانوية غير معبدة، على بعد بضعة كيلومترات من الطريق الوطنية رقم 1، بتراب دائرة أزمور. وكانت جثة الضحية مضرجة في بركة من الدماء، بعدما فارق الحياة جراء نزيف دموي حاد. وانتقلت عناصر من الفرقة الترابية بمركز الدرك الملكي بأزمور، في العاشرة صباحا، إلى مسرح النازلة، حيث باشرت المعاينة والتحريات الميدانية. وحسب المعطيات الأولية، فإن الضحية كان يحمل جرحا غائرا في أعلى فخده الأيسر، إثر تسديد ضربة بسكين، ظل ينزف جراءها، إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة. ولم يعثر بحوزة الهالك، الذي كان عائدا من السوق القروي الأسبوعي اثنين شتوكة، على نقود أو أشياء ثمينة، ما يفيد أنه تعرض للسرقة، أو أن الفاعل، أو الفاعلين، أرادوا من خلال ذلك تضليل المحققين، وإخفاء هوياتهم ونواياهم الحقيقية. وتمكنت عناصر المركز القضائي من تحديد هوية المجني عليه، وهو رب أسرة من مواليد 1979، متزوج وله 4 أبناء، ويتحدر من جماعة اثنين شتوكة. ولم تستبعد المصادر أن يكون الضحية لقي حتفه انتقاما، في تصفية حسابات قديمة، ونتيجة عداء كان يكنه له بعض مروجي المخدرات بالمنطقة. وأبقى المحققون الباب مفتوحا على جميع الاحتمالات والفرضيات، التي من شأنها أن تقود إلى فك لغز جريمة الدم، واعتقال الجاني أو الجناة.