قضى عامل نحبه، الاثنين الماضي، في نازلة وصفت بالمأساوية، عندما كان يزاول مهامه الاعتيادية بالجرف الأصفر، على بعد 15 كيلومترا جنوبالجديدة.وعلمت "المغربية" أن الأمر يتعلق بالمسمى عبد الله مغيث، من مواليد 1975 بأولاد بوعزيز الشمالية، كان يقيم بدوار النجارة، الخاضع لتراب جماعة مولاي عبد الله، وكان يشتغل لدى شركة للنظافة بالجرف الأصفر. ولقي الضحية حتفه، في حدود الحادية عشرة من صباح الاثنين الماضي، عندما كان يقوم بأعمال تنظيف وتنقية صهريج حديدي، قطره متر، وعمقه حوالي 5 أمتار، ويستعمل لغسل الغاز بالمركب الكيماوي بالجرف. ورجح مصدر مقرب من البحث، أن يكون الضحية فقد توازنه، وسقط، وفارق الحياة في حينه، متأثرا بالجروح البليغة، التي أصيب بها في مختلف أنحاء جسده. ولم يستبعد مصدر آخر أن يكون الضغط الناتج عن التهوية، جلبه بقوة إلى داخل "القادوس"، إذ تمزق جسمه إلى أشلاء، ما أسفر عن تعطيل الآلة، بعد أن تقطعت قطعة غيار، عبارة عن "كروى" مطاطية. وهرعت إلى مسرح النازلة، الضابطة القضائية لدى مركز الدرك الملكي بسيدي بوزيد، وباشرت المعاينة والتحريات، واستعانت بعناصر الوقاية المدنية، لانتشال جثة الضحية، التي وجدت قابعة في أسفل الصهريج الحديدي، وانتدبت سيارة لنقل الموتى، نقلتها إلى المركز الاستشفائي الإقليمي، حيث أودعتها مستودع الأموات. وفي سياق النازلات المأساوية، عثر مواطنون، في حدود الرابعة من مساء الاثنين الماضي، في غابة سيدي وعدود، الكائنة بمحاذاة وادي أم الربيع، بمدينة أزمور، على جثة رجل، كان وضع حدا لحياته شنقا. وعاينت الضابطة القضائية لدى مصلحة الشرطة القضائية بمفوضية أزمور، جثة الهالك، الذي لف عنقه بحبل، وشده إلى جذع شجرة، قبل أن يلقي بنفسه في الفراغ، وبقي عالقا، إلى أن لفظ أنفاسه، ولم يكن يحمل أي آثار للتعنيف. وأدرج المحققون المنتحر، الذي يناهز عمره 60 سنة، ويحمل عاهة مستديمة قديمة، في يده اليسرى، تكمن في أصبع الإبهام المقطوع، الذي كان تماثل للشفاء، أدرجوه تحت هوية مجهولة، في المحضر رقم 138 / ش ق. ومازالت الجثة تقبع في مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بالجديدة،، في انتظار تحديد هويته، والتحاق ذويه بإدارة المستشفى لتسلمها.