تعرض شاب ليلة الخميس المنصرم بضواحي مدينة المحمدية لطعنة قاتلة بواسطة سكين، كما أصيب شاب بجروح بليغة بطعنات سكين، وقد تم نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى مولاي عبد الله حيث تم فحص الجثة، كما نقل الضحية المصاب إلى قسم المستعجلات بنفس المستشفى حيث لازال يتلقى الإسعافات الضرورية. وعلمت «المساء» أن عنفا وشجارا قويين دارا مساء الخميس الماضي في الممر الأرضي للسكة الحديدية، بقنطرة البراهمة شرقاوة، بين القتيل (18 سنة) الذي كان رفقة زميل له وهما من منطقة عين حرودة (المعروفة ب17)، وبين الضحية الثاني (22 سنة) والذي كان رفقة شقيقه الأكبر (24 سنة) وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة (أخرس) وهما يكتريان غرفة بحي الراشيدية، وكانا حينها على متن دراجة نارية نوع (بوجو 203)، متوجهين إلى مقر عملهما بشركة لصناعة الجلود بضواحي المدينة. وقد تم وضع الشابين الناجيين والشاب المصاب تحت الحراسة النظرية إلى حين استكمال البحث من طرف الدرك القضائي. وتضاربت تصريحات المعتقلين، إذ أكد الشاب المصاب أنه تعرض رفقة شقيقه الأخرس للسطو والاعتداء من طرف القتيل وزميله، وأن جريمة القتل ارتكبها زميل القتيل عن طريق الخطأ، حين كان ينوي الاعتداء عليهما. لكن زميل القتيل كذب كل تصريحاته، وأكد أن زميله قتل من طرفهما، وأنه هو من ظل يحاول إسعافه دون جدوى، كما أنه لم يفر لحظة ارتكاب الجريمة. لكن بحث الدرك الملكي، ودعم عناصر الشرطة القضائية بالمدينة، أفضى بعد التعرف على هويات المعتقلين والقتيل، إلى وجود شكايات للعديد من الضحايا الذين تعرضوا للعنف والسطو من قبل مجهولين في نفس الممر، وبضواحي المدينة، أبرزهم الشاب (ع.ع)، الذي كان متوجها على متن دراجته النارية من مقر سكنه بدوار البراهمة شرقاوة إلى مدينة المحمدية، إذ أكد أن القتيل وزميله اعترضا طريقه ليلا، وأن القتيل ضربه بحجر في رأسه، وأن زميله الذي تعرف عليه داخل مقر الدرك الملكي، أصابه بواسطة سكين في كتفه، مما جعله يفقد الوعي، وسلباه دراجته النارية، ولازال الشاب يعاني من عجز في كتفه الأيسر. كما ينتظر أن يكشف الحادث عن عدة جرائم ارتكبت بالمنطقة، وعلى الخصوص في ممر البراهمة شرقاوة والضواحي. حيث يعتبر اللصوص وقطاع الطرق المنطقة آمنة لفرض أمنهم الخاص، وتنفيذ جرائمهم. فالجناة تتاح لهم فرصة الفرار في اتجاه المناطق القروية كلما كانت هناك مطاردة أو حملة أمنية للشرطة. كما يفرون في اتجاه المجال الحضري كلما اعترضتهم عناصر الدرك الملكي. إضافة إلى أن المنطقة معزولة، وبها شعاب وغابات ومسالك وعرة، تسهل عليهم الاختباء والترصد. وتعد هذه ثالث جريمة قتل ترتكب بمدينة المحمدية في ظرف أسبوع واحد، بعد عملية القتل الوحشية التي تعرضت لها طفلة في ربيعها ال13 مساء يوم الجمعة الماضي، داخل منزل أسرتها بإقامة الياسمين. ولازال الجاني أو الجناة مجهولين، بينما تشير الأبحاث الأمنية الأولية إلى أن شقيقها ابن ال24 سنة، هو المشتبه الوحيد مؤقتا، بعد أن اختفى عن الأنظار منذ وقوع الجريمة. كما عثرت أسرة، زوال يوم الثلاثاء المنصرم، على جثة ابنها القاصر (14 سنوات) مشدودة بحزام جلدي ومعلقة في فضاء إحدى غرف منزلها، وخلص الفحص الطبي للجثة بمركز التشخيص بالدار البيضاء إلى أن الوفاة كانت بسبب اختناق مما رشح كفة الانتحار من طرف الطفل الذي أشاد أصدقاؤه ومعارفه باتزانه وسلوكه الحسن.