عثر بعد صلاة الظهر على جثة متعفنة تفوح منها روائح كريهة للمدعو قيد حياته كورا ري إبراهيم من مواليد 1935 داخل (كلتة ماء) بواد اسلي تحت قنطرة بني وكيل بوجدة، وكان مرتديا سروال سباحة (شورط) و حذاءا رياضيا ومعطفا، أما بقية ملابسه جلباب اخضر وجاكيط كان به مبلغ مالي يقدر ب720درهم و620 سنتيم. كما وُجدت قرب الجثة (10 أمتار تقريبا) سلسلة تستعمل لربط الدراجات النارية وقفل مفتوح وسكين صغير وأقراص تستعمل لمرضى السكري. أما الدراجة النارية من نوع (موطو بيكان) فقد اختفت ربما سرقت منه بعد قتله أو بعد سقوطه في الماء. إذن هذا هو اللغز المحير لكن الجريدة لم تقتنع بان هذه حادثة سقوط أدت إلى الموت، فاتصلنا بأقاربه فصرحوا لنا كالتالي: ابن عمه: "بعد اتصال هاتفي من أحد الأصدقاء يخبرني بأن المرحوم كوراري إبراهيم مرمي في (كلتة ماء) انتقلت فورا إلى عين المكان فوجدت عددا كبيرا من السيارات و الجماهير تنظر من الأعلى، فنزلت إلى الواد لأجل التعرف على الضحية فمنعت من طرف رجال الدرك و حاولت إقناعهم بأن الفقيد من العائلة و أريد التعرف عليه، لكنهم منعوني و طلبوا مني بطاقة التعريف الوطنية و لسوء الحظ لم أكن احملها فحاول احد الدركيين وضع الآصفاد في يدي، لكني قلت له أتيت لأتعرف على الجثة لأنه من عائلتي فرفض ورجعت إلى الوراء وبعد برهة طلب مني أن اذهب لأتعرف على الجثة. وكانت بيده شهادة الازدياد للمرحوم و بها صورة وجدوها فوق ملابسه فأخفى عني الاسم والعنوان و اظهر لي الصورة وقلت له انه فلان ابن فلان الساكن بكذا وكذا، فقال نعم هذا صحيح وحينها رأيت آثار الضرب على مؤخرة رأسه وفوق عينيه ورأيت الجثة منتفخة . وبعدها حضر رجال القوات المدنية وحملوه إلى المستشفى بعد ذلك، رأيت السلسلة والقفل اللذيْن يخصان دراجته النارية بالقرب منه و أخبرت رجال الدرك الذين كانوا سيغادرون مكان الجريمة دون معاينة السلسلة و القفل المفتوح؟!" زوجة الفقيد: "لا يمكن أن يبتعد زوجي عن دراجته النارية فإنها دائما بجانبه ولا يتركها مفتوحة أبدا دائما يصفدها بالسلسلة والقفل، وانا أريد من المسئولين أن يعيدوا النظر ويبحثوا عن قاتل زوجي." أحد الشهود له معرفة بالضحية:"إن الضحية كان يعمل بإحدى الإسطبلات وكان يأتي مرارا إلى الواد ليغتسل وأخر مرة رأيته يوم الأربعاء الماضي أي يومين قبل وفاته يغتسل بالواد و دراجته النارية من نوع (موطو بيكان) واقفة بجانبه وكانت له مشاكل مع زوجته حيث كان يسكن لمدة سنوات بإحدى الإسطبلات." أما عن الطبيب الشرعي الذي حرر شهادة الوفاة، فيقول فيها أنه ليس هناك آثار للضرب؟! فهل فعلا الطبيب الشرعي عاين الجثة؟ أم أن الروائح الكريهة والجثة المتحللة حالت دون معاينته لها؟ كيفما كان الحال، إن لم تكن وفاة الضحية نتيجة جريمة قتل، فأين اختفت دراجته النارية ؟ وما هو سر السلسلة والقفل المفتوحين ؟وهل رجال الدرك يفضلون حفظ الملف على أساس أنه حادث وليس جريمة حتى لا يقول المواطن أن الأمن منعدم بالمدينة!؟ خصوصا وأن جريمة قتل أخرى وقعت قبل أسبوع فقط بوجدة؟! هل يعقل أن يكون هذا حادث؟ وهناك عدة عوامل تثبت أنها جريمة مثل السلسلة و القفل المفتوحين وغياب الدراجة النارية وآثار الضرب على مؤخرة الرأس والوجه؟ للإشارة أن المرحوم لم يكن يعيش مع أسرته منذ سنين و ذلك راجع لمشاكل عائلية قديمة. وعند تواجدنا بمنزل أسرة الضحية، لا أحد يصدق بأنه حادث، الكل يؤكد أنها جريمة قتل، ويطلبون من الجهات المختصة التحري في الجريمة لإيجاد القاتل أو القتلة في أقرب الآجال.