رحب اتحاد مساجد فرنسا باتفاقية تدريب وتأهيل الأئمة التي تم توقيعها، يوم السبت بطنجة، في حضور جلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لتأهيل الأئمة والمرشدين الدينيين. وأشاد الاتحاد، في بيان له تناقلته وسائل الاعلام الفرنسية يوم أمس الأحد، بالاتفاق واعتبره «يجب أن يكون في قلب أي برنامج يروم إلى مكافحة التطرف وظهور متطرفين"، مؤكدا على أن التكوين يعزز "الإسلام المتوازن الصحيح" الذي يتوافق مع "قيم الانفتاح والتسامح". وأشار البيان إلى أن هذا الاتفاق سيسمح بتلبية الاحتياجات العاجلة لفرنسا من الأئمة بمعهد محمد السادس الذي تم افتتاحه في مارس الماضي بالرباط، وذلك بهدف نشر الإسلام الوسطي المتسق مع قيم الانفتاح والتسامح وكذلك مع قيم الجمهورية الفرنسية والعلمانية. وأضاف البيان إلى أن هذا الاتفاق سيمكن من تدريب الأئمة والمرشدين الدينيين الذين يعملون في السجون وفي الجيش فضلا عن تأهيل مدرسين للعمل بمراكز التأهيل التي يجري التخطيط لإنشائها على الأراضي الفرنسية. وشدد بيان الاتحاد، الذي يرأسه المغربي محمد موساوي، على أهمية امتلاك الأئمة للمعارف الضرورية لنشر الإسلام المعتدل والوسطي من أجل مكافحة الراديكالية والتطرّف. وكانت قد التحقت أول دفعة مكونة من 20 طالبا فرنسيا بمعهد محمد السادس، في شهر مارس، ستليها مجموعة أخرى تضم 30 طالبا خلال الشهر الجاري. وتستغرق فترة تدريب الأئمة الفرنسيين بالمغرب نحو ثلاث سنوات على أن يستتبع ذلك دراسة جامعية إضافية حول علم الاجتماع الديني وحرية العبادة.