حققت 15 مقاولة صغيرة ومتوسطة مغربية نتائج باهرة في مجال التحكم في كلفتها الطاقية، لفائدة مشروع للنهوض بالتنمية الخضراء من قبل شركاء مع القطاع الخاص بالمغرب، بمبادرة من كتابة الدولة الأمريكية. وأوضح بلاغ للمركز العالمي للبيئة (ويك)، الذي انتدبته كتابة الدولة الأمريكية لتنفيذ هذا المشروع، أن هذا الاخير "فتح آفاق عديدة للمقاولات المشاركة، بالتحكم في كلفتها الطاقية. وهذا يمكنه أيضا أنه يتطور نحو بلورة نماذج لمقاولات للخدمات الطاقية (إيسكو) أو عبر إدخال تكنولوجيات متجددة". وأشار المصدر إلى أن نتائج المرحلة الثانية من هذا البرنامج ، الذي تم إطلاقه في الفصل الأول من عام 2013 والذي من المرتقب أن يختتم في أكتوبر المقبل، أتاحت تقديم دعم تقني للمقاولات المستهدفة التي حققت، ما بين يونيو 2014 ومارس 2015، ادخارات حقيقية بقيمة 208 ألف و98 درهم للزراعة الغذائية و365 ألف و711 درهم للنسيج . وأضاف البلاغ أن المرحلة الأولى من المشروع، الذي وضع تشخيصا لوضعية المقاولات ، وتوصياتها، واستثماراتها وغازات ثاني أوكسيد الكربون الذي ينبعث منها، مكن من ادخار نحو 3 ملايين و302 ألف درهم بالنسبة للزراعة الغذائية (مقابل استثمار قدره مليون و673 ألف و600 درهم) و3 ملايين و727 ألف و362 درهم للنسيج (مقابل باستثمار قدره مليون و790 ألف درهم). وتتمثل النتائج المرتقبة في تقليص استهلاك الطاقة الحرارية (الفيول، غاز البروبان) من 5 إلى 20 في المائة، واستهلاك الطاقة الكهربائية من 5 إلى 15 في المائة، وحاجيات المواد الأولية، وكذا الملفوظات السائلة والصلبة، وانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون والكلفة المماثلة. ويهدف هذا البرنامج، الذي وضعته جمعية ريو، إلى المساهمة في التعاون البيئي للمقاولات، والمشاركة في تقليص الكلفة، وتحسين تنافسية القطاع الخاص من خلال اعتماد ممارسات وتكنولوجيات من أجل إنتاج أكثر نظافة وفاعلية طاقية. وينظم هذا البرنامج، الذي يدعمه مستشارون خبراء في الفاعلية الطاقية بالمدرسة المحمدية للمهندسين ومستشارون دوليون في الإنتاج الأكثر نظافة، بشراكة مع الجمعية الوطنية للزراعة الغذائية والجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة وتجمع المناطق الصناعية من أجل البيئة.