«يجب دعم حزب التجمع الوطني للأحرار لكي يتبوأ الصدارة خلال الاستحقاقات الجماعية للرابع من شتنبر المقبل»، القول لصلاح الدين مزوار، الأمين العام لحزب «الحمامة»، صباح أمس الثلاثاء، بإحدى القاعات السينمائية بدائرة تابريكت، وذلك خلال لقاء تواصلي عقده مع وكلاء ومرشحي ومرشحات الحزب بمدينة سلا. مزوار، الذي يطمح إلى أن يتصدر حزبه الانتخابات الجماعية المقبلة تمهيدا لتحقيق الهدف نفسه في الانتخابات التشريعية في السنة المقبلة، وبالتالي قيادة الحكومة، قال إن حزبه ينطلق مما تم تحقيقه بناء على «رؤية الحزب وتجربته الإيجابية التي تتجاوب مع انتظارات المواطنين». ولم يفوت رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الفرصة، خلال هذا اللقاء التواصلي، الذي جمع فيه جميع وكلاء لوائح الحزب بسلا، لبعث رسائل مشفرة لأشرس منافسي حزبه بالمدينة المليونية، وهو حزب العدالة والتنمية، فالتجمعيون، حسب مزوار، لا يؤمنون إلا بالعمل الجاد، وأن حزبه "لا يدخل في الجدال والصراع العقيم مع باقي الأحزاب، ولا يتقن لغة السينما والضحك، ودغدغة مشاعر المواطنين، بل يتعاطى مع قضايا المواطنين بجدية، ويحل مشاكلهم بالعمل لا الكلام والفرجة». وعاد مزوار للحديث عن المشككين في سيادية القرار، داخل حزب "التجمع" قائلا : "يوجد الكثير ممن يلوحون إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار، هو حزب متحكم فيه وتابع لجهات.. وهذا كلام يدل على أن الحزب أضحى يزعج بعض الخصوم ..". اللقاء الذي عرض فيه الحزب شريطا مطولا حول إنجازات المجلس البلدي بسلا، المسير من لدن حزب التجمع، حرك فيه مزوار حماسة المتعاطفين، لرفع شعارات تهتف بترقب الرتبة الأولى للحزب في انتخابات الرابع من شتنبر المقبل. وأثنى رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، على الإنجازات التي حققها التجمعي نور الدين الأزرق عمدة مدينة سلا، معتبرا أن حصيلته على رأس المدينة كانت أكثر من مشرفة، كون ميزانية بلدية سلا، سجلت خلال السنتين الأخيرتين، زيادة بنسبة 40 في المائة (حوالي 600 مليون درهم)، في إشارة إلى ما قال عنه "جدية الحزب في تسيير جماعة سلا" بفضل رؤيته في التدبير وتحديد الأولويات والحكامة الجيدة في تسيير شؤون المدينة، مؤكدا أنه بفضل الكفاءات التجمعية حققت المدينة منجزات عديدة، وأن ميزانية التسيير ارتفعت ب 40 في المائة، كما تمت الاستجابة لجل الوعود التي تضمنها البرنامج الانتخابي لسنة 2009. ادريس بنمسعود