انطلقت مساء أمس الخميس23 يوليوز بساحة الشهداء، فعاليات الدورة 9 للمهرجان الدولي لفلكلور الطفل بسلا، والذي يقام تحت الرئاسة الشرفية للأميرة للامريم، إلى غاية 30 من شهر يوليوز الجاري. وقدمت الوفود المشاركة في هذا المهرجان، الذي تنظمه جمعية أبي رقراق، بمناسبة عيد العرش، تحت شعار «أطفال السلام»، من ما يقارب من 30 دولة عربية وأجنبية، فيضا من لوحات تراثية جميلة، عكستها أزياء ورقصات بديعة، في صورة تلقائية تابعها الجمهور بشغف كبير، وأبرزت قيمة التنوع الثقافي والفني البديع الذي يميز مختلف الشعوب والأجناس. وشكل هذا الكرنفال الدولي الساحر حسب بلاغ المنظمين، مرآة حقيقية تعكس أهمية تكريس روح ثقافة الحوار والتعايش بين مختلف البلدان المشاركة، ما يجعل من هذه التظاهرة الثقافية والفنية الدولية، محطة كونية لترسيخ المبادئ الإنسانية والقيم الثقافة والإبداعية لدى الأجيال، وإشاعة ثقافة المحبة، وتقبل الأخر، مع نبذ كل أشكال العنف والتطرف والعنصرية. وتميز هذا الحفل الافتتاحي، بمشاركة راقية لوفود من فلسطين وسلطة عمان، فضلا عن الجزائر، وتركيا ضيف شرف، وغيرها من البلدان الأسيوية والأوربية، ما صنع من الافتتاح، احتفالا جماعيا، بقيم الجمال والشاعرية، وروح التراث والتقاليد والعادات التي تميز كل بلد على حدة، توج باستقبال حار لرؤساء الوفود من قبل وفد رسمي بالقاعة الكبرى. وتتميز الدورة كذلك بتنظيم كرنفال بالرباط، والذي سيقام يوم 25 يوليوز انطلاقا من ساحة البريد باتجاه البرلمان، حيث سيتم إلقاء نداء السلام بخمس لغات هي العربية، والأمازيغية، الفرنسية، والإنجليزية ثم الإسبانية. اضافة الى حفل فني كبير بالممر الرئيسي بسلا الجديدة في 26 من شهر الجاري، وحفل آخر بساحة سان جريمان بتمارة يوم 27 من شهر يوليوز، ثم حفل الاختتام بمحج الرياض بالرباط. كما تشهد الدورة سلسلة أنشطة موازية منها لقاءات فنية بمقر الإقامة للتعريف بالفلكلور المغربي والعربي والدولي، وانجاز لوحة تشكيلية كبيرة موضوعها السلام، وزيارات سياحية لاكتشاف الحضارة المغربية العريقة وغيرها. ويعتبر هذا المهرجان وهو الوحيد افريقيا وعربيا، من بين المهرجانات العالمية المتميزة، وواجهة تتألق فيها العادات والتقاليد، كما يشكل لقاء سنويا ترتفع خلاله أصوات أطفال العالم معبرة بارقى اشكال الإبداع الكوريغرافي والموسيقي عن حلم العالم في العيش في امن وسلام، حيث تصبح الفنون وظيفة إنسانية للتنديد بكل مظاهر الكراهية والعنف والتطرف، والتعريف بالقيم الحضارية والتراثية للشعوب.