هو اعتداء مجاني وغير مبرر وشطط واضح في استعمال السلطة ،عاشت فصولهما منطقة القصبة بالمحمدية يوم أمس الأربعاء 22 يوليوز يوم 2015 والضحية هذه المرة زميل من الجسم الصحفي ويتعلق الأمر برضوان الحفياني، مدير نشر موقع ماروك تلغراف، والكاتب العام السابق لنقابة الصحافيين المغاربة. وعضو المجلس الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية. ففي عصر نفس اليوم وبحي القصبة بالمحمدية قام باشا المدينة، وثلة من عناصر القوات المساعدة، بالهجوم على الزميل بعنف بينما كان يقوم بأداء واجبه المهني وتغطية عملية مداهمة وهدم جزء من محل تجاري مقام على رصيف بالمنطقة السفلى بالمدينة من لدن المسؤول وأعوانه. « بعد 17 سنة من ممارسة العمل الصحفي المهني داخل المغرب وخارجه تعرضت لاعتداء همجي شنيع بكل المقاييس، خلف لدي أثار جسدية ونفسية عميقة » – يقول الزميل رضوان في تصريح للجريدة – باستياء واستنكار شديدين وهو يسرد تفاصيل جزءا من فصول الاعتداء عليه بالضرب والركل والسب والقذف بأقبح النعوت من طرف المسؤول وعناصر القوات المساعدة ومقدمين. ويسترسل الزميل « في اللحظة التي كنت فيها أصور الحادث بالهاتف المحمول فوجئت بالضرب ينهال علي من طرف باشا المحمدية وعناصر القوات المساعدة بعددهم الكبير، الضرب كان بالأيدي والأرجل، ورغم أني أشعرتهم بأني صحفي وأدليت لهم ببطاقتي المهنية لسنة 2015 إلا أنهم واصلوا ضربي بقوة، وقاموا بالقوة بإدخال أيديهم في جيوبي وبشكل تحرشي خطير سرقوا محفظتي وفيها نقود 400 درهم وبطاقة القطار المجانية لسنة 2015». الباشا الذي لم يستسغ حضور رجال الاعلام لنقل مجريات عملية الهدم التي تثار حولها شكوك خاصة بعد أن قدم رضوان بطاقته المهنية، وأخبره بكونه صحفي، خاطبه بشكل فظ بعد أن سلبه بطاقة القطار المجانية بعبارات من قبيل «هادي كليتي عليها العصا وما عمرك ما تركب في القطار بشكل مجاني وذوق العصا…». الاعتداء خلف جروح وكدمات في مختلف أنحاء جسد الزميل وخاصة في اليدين والكتفين، وكانت موضوع شهادة طبية لإثبات الضرر، ومخلفات الهجوم. وبينما وضع رضوان شكايته ضد المسؤولين المذكورين، حيث تم الاستماع إليه في اليوم الموالي في محضر لدى الأمن بدائرة الوفا، خلف الحادث موجة من الاستنكار لدى الزملاء والجسم النقابي الممثل للصحفيين بمختلف المنابر والمواقع ، حيث تعالت مطالب ملحة بضرورة فتح تحقيق من لدن وزارة الداخلية في الاعتداء وهذا النوع من التجاوزات، والممارسات، وانصاف للزميل رضوان الحفياني، ورد الاعتبار للصحافة الوطنية والتي غمسها الباشا بطل الاعتداء وعناصر القوات المساعدة في الوحل. الحادث أعاد إلى الواجهة أسئلة غياب الحماية، واستمرار التعسفات والمضايقات التي باتت تتكرر بشكل ملفت في المدة الأخير ضد صحفيين همهم الوحيد نقل الحقيقة والقيام بواجبهم المهني بصدق ودون تزلف لأي جهة.