تحولت رحلة بحرية شارك فيها النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية المقرئ الإدريسي أبو زيد مولتها جهات إخوانية من قطر وتركيا وحماس وحملت إسم "أسطول الحرية" إلى كوميديا ساخرة بعد أن دعا حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح كل من أسماهم ب"الأحرار والشرفاء" إلى تخصيص استقبال حافل في مطار محمد الخامس بالبيضاء لمن وصفه النداء ب"المجاهد المقرئ الإدريسي أبو زيد" الذي سيعود من رحلته البحرية عبر الجو. وقال البيان الذي وزعته الكتائب الإعلامية للحزب الحاكم في المغرب إن كل الأحرار والشرفاء مدعوون للمشاركة في إفطار بطعم الحرية وأن المطلوب منهم هو أن يصحبوا معهم إلى المطار سجادة للصلاة وكوفية فلسطينية.
دعوة لاقت سخرية كبيرة من طرف الفيسبوكيين المغاربة، وإن كانت سخرية ممزوجة بغير قليل من الألم بالنظر إلى حجم المزايدات الفارغة واللعب بقضية فلسطين وبشعبها الذي يموت حقا ولايكتفي بالرحلات المدفوعة الثمن، إذ تساءل أحد الفيسبوكيين "هل تحررت فلسطين حتي نخصص استقبال لمن تسمونه بالمجاهد؟، ورد عليه آخر بالقول إنه "إفطار بطعم الحريرة وليس الحرية"، فيما قال آخر ساخرا "أنا أشد الرحال من الآن صوب المطار لكي أستقبل صلاح الدين الأيوبي الذي حرر فلسطين عبر باخرة وعاد إلى المغرب عبر طائرة". الخلاصة: شر البلية مايضحك وحي على الجهاد وكفى حتى وإن كان من النوع المضحك المبكي..