حج آلاف المواطنين إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء لا ستقبال العائدين الأربعة المشاركين في أسطول الحرية الذين وصلوا بعد زوال الخميس 4 يونيو 2010 ، واحتج المواطنون على بناء حواجز أمنية على طول الطريق المؤدي إلى المطار، ومنعت قوات الدرك والأمن دخول البرلمانيين وقيادات حزبية وإسلامية وباقي المواطنين من الدخول إلى باحة المطار، ومن بين الذين مُنعوا عبد الإله بن كيران، الأمين العام للعدالة والتنمية، ونائبه عبد الله بها، ونادية ياسين القيادية في جماعة العدل والإحسان، ومسؤولين آخرين في الجماعة، وعبد الله البورقادي عن الفريق الاستقلالي، وقيادات حزبية وإسلامية وجمعوية. وأقدمت السلطات الأمنية، بناء على قرار من وزارة الداخلية- حسب مصدر أمني- على منع الصحافة من توثيق وصول الوفد بما فيهم القناتان الرسميتان الأولى والثانية. وأضافت ذات المصادر أن التعزيزات الأمنية في المطار تضاعفت ثلاث مرات ؛ موضحة أن هذه التعزيزات الأمنية المضاعفة أملتها أمور تتعلق بأمن الدولة دون توضيح لها. واعتبر عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، التضييق على المواطنين من لدن قوات الأمن والدرك عبثا وتسعفا غير مفهوم، ف عوض استقبالهم كالأبطال كما يقتضي الأمر يضيف بن كيران يستقبلون بمنع أنصارهم من الوصول إلى المطار. من جهته، استغرب عبد الجليل الجاسني، عضو المكتب التنفيذي بحركة التوحيد والإصلاح، التضييق ومنع استقبال المواطنين المغاربة العائدين من لدن قوات الدرك، في حين بادرت حكومات دول أخرى إلى تنظيم استقبال رسمي لعائديها بعد مشاركتهم في أسطول الحرية الذي كان يقصد تكسير الحصار على غزة، تشريفا لبلدانهم وشعوبهم. واحتجت الجماهير التي تجمعت أمام المطار على قرار المنع، رافعين شعارات ورايات فلسطينية، تندد بالتضييق الأمني، بينما عرقلت قوات الدرك والأمن وصول باقي المواطنين، وعمدت إلى بناء حواجز على طول الطريق المؤدي إلى مطار محمد الخامس، مما حال دون حضور الكثير من المواطنين الذين هبوا للمشاركة في استقبال العائدين الأربعة. ومن جهة أخرى أجمعت الفرق النيابية بمجلس النواب على إدانة العدوان الصهيوني على أسطول الحرية، وأكدت أن ما ارتكبه الكيان إنما هو إرهاب دولة، ودعت في المقابل إلى رفع الحصار على قطاع غزة المحاصرة منذ 4 أربع سنوات، وإلى تحقيق دولي من أجل معاقبة مجرمي الكيان على ما اقترفوه من بطش وعدوان. ودعا المقريء الإدريسي أبو زيد، عن فريق العدالة والتنمية، إلى الإعلان عن قافلة للحرية تتجه إلى غزة باسم المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، تُسمى المسيرة الخضراء الثانية، وأن يعلن عنها يوم الأحد في المسيرة الوطنية من أجل حرية فلسطين بالرباط، ودعا الإدريسي البرلمانيين وكل الفرق النيابية رفع توصية إلى الحكومة من أجل أن ينسحب المغرب من مبادرة السلام العربية على غرار ما فعلته دولة الكويت. وإلى الإعلان بشكل صريح ورسمي عن موقف من الحصار الصهيوني المضروب على غزة. وحيّا الإدريسي المغاربة السبعة، وبينهم النائب البرلماني عبد القادر اعمارة، الذين شرفوا المغرب، وشرفوا البرلمان، ونابوا عن الجميع في تمثيل المغرب ومواقفه المناصرة للشعب الفلسطيني. ضد كيان الغصب والعدوان في همجيته ودناءته. وقال إن ما مارسه الكيان هو الحكرة بعينها، ليس ضد فلسطين فقط، بل ضد البشرية جمعاء. من جهتها، وصفت رئيسة الفريق الاستقلالي، لطيفة بناني سميرس، العدوان بأنه مجزرة مسّت كل الشعوب التي شارك مواطنون منها في القافلة. ودعت إلى التعبئة من أجل محاكمة الكيان الصهيوني من قبل كل الشعوب. وعبرت سميرس عن افتخارها بالمغاربة الذين شاركوا في القافلة، مبرزة أن جلسة التضامن التي يعقدها البرلمان المغربي يجب أن تكون فرصة للبحث في سبل التصدي للغدر الصهيوني مع كل البرلمانات العربية والإسلامية والعالمية. أما أحمد الزايدي، رئيس الفريق الاشتراكي، فقد وقف ما حدث بالمأساة الإنسانية، وقال إن العدوان كان إرهاب دولة بكل المقاييس، وندد بكل من يساند إسرائيل، وأضاف أن عدم الإفلات من العقاب يجب أن تنتهي مع هذا الكيان. وأكد الزايدي أن فريق الاتحاد الاشتراكي وكل القوى الحية تندد بكل تطبيع مع الكيان الصهيوني. في حين دعا محمد مبدع، رئيس فريق الحركة الشعبية، إلى وقف المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع الكيان الصهيوني، كما دعا إلى رفع الحصار عن غزة وفتح جميع المعابر، وأكد مبدع أن الفعل الإجرامي الذي ارتكبه الصهاينة هو استخفاف مقيت بالشرعية الدولية. إسماعيل حمودي -سناء القويطي نور الديم اللوزي