ضربت السلطات الأمنية اليوم الخميس طوقا أمنيا مشددا على مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، كما أغلقت كل الطرق المؤدية إليه لمنع الحشود التي كانت تنوي استقبال المغاربة الذين شاركوا في أسطول الحرية والذين أفرجت عنهم إسرائيل يوم أمس. هذا وقد وصل كل من عبد القادر عمارة البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، وعبد الصمد فتحي عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، و لطفي حساني عضو الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة، وحسن الجابري عضو لجنة العلاقات الخارجية للجماعة،اليوم الخميس على الساعة الواحدة ظهرا إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء. وكان المتضامنون المغاربة قد وصلوا العاصمة الأردنية عمان أمس الأربعاء بعد الإفراج عنهم، وقد خصص لهم استقبال جماهيري حاشد عرفانا بشجاعتهم وبطولتهم وتحديهم للحصار الغاشم المفروض على قطاع غزة. تعليق المحررة: كلنا شعر بالفخر حين علمنا أن بأسطول الحرية مغاربة أبوا إلا أن يمثلوا بلدهم وشعبهم في عمل بطولي لكسر حصار ظالم على شعب عانى ولا يزال، هذا الأسطول الذي جمع أناسا اختلفت دولهم ودياناتهم وأفكارهم ولغتهم وجمعتهم مبادئ الإنسانية ونبذ الظلم وتحديه. وشاهدنا عبر فضائية الجزيرة كيف استقبل المتضامنون المغاربة استقبال الأبطال في عاصمة الأردن، كما خصصت كل الدول استقبالات حاشدة لمواطنيها المشاركين في أسطول الحرية. لكن مغرب الفضائح يأبى إلا أن يخلق الاستثناء، وهاهي سلطاتنا الكريمة تمنع استقبال هؤلاء الأبطال وتقوم بعسكرة محيط المطار والطرق المؤدية إليه وكأن القادمين مجرمين وليسوا أناسا رفعوا هاماتنا ببطولتهم. ثم يطلع علينا وزير الاتصال "بوجهو احمر" ليقول أن قضية فلسطين هي قضية المغاربة جميعا حكومة وشعبا. ونسي السيد الوزير أنه في اللحظة التي كان فيها مغاربة أسطول الحرية يغامرون بحياتهم لكسر حصار غزة، كان سعادته منشغلا بكسر قيد ابنه من أمام قبة البرلمان غير مبال بأسطول مشاعر الغضب التي أثارتها فعلته. أقف وقفة إجلال لكل أبطال أسطول الحرية مغاربة و عربا وأجانب، مسلمين ومسيحيين ويهودا. واشجب وأستنكر ما قامت به سلطات مخزن بلادي.