أكد مصدر مطلع أن لا أحد من أعضاء الوفد المغربي الخمسة أصيب خلال الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة، بينهم البرلماني عبد القادر عمارة، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وحسن بن ناجح، القيادي في العدل والإحسان وآخرون، وقال المصدر إن أعضاء الوفد لم يصبهم أي مكروه. وعلمت التجديد أن عبد القادر عمارة قد تمكن من الاتصال بزوجته وأسرته من قلب سجن الاحتلال الصهيوني الذي أقامه الكيان للمشاركين في أسطول الحرية، وطمأنهم على حياته، ويتوقع أن يكون قد عاد يوم الثلاثاء 1 يونيو 2010 أو هذا الصباح إلى المغرب، عبر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، وقال المصدر إن البرلمانيين وبعض الصحفيين تم جمعهم بعد اعتقال أسطول الحرية في مكان معزول. وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون يوم الثلاثاء، أنه تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، قامت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بالتحريات الضرورية والاتصالات الملائمة للتعرف على هوية المواطنين المغاربة الذين شاركوا في هذه العملية الإنسانية وتقديم المساعدة لهم. وأضاف البلاغ، أن هذا العمل مكن من التعرف على هوية سبعة مواطنين مغاربة، كانوا قد أنزلوا، مع العديد من المواطنين من جنسيات أخرى، من قبل السلطات الإسرائيلية. وسيتم نقلهم جميعا إلى عمان، وذلك بفضل تعاون المملكتين المغربية والأردنية الشقيقتين بهدف عودتهم إلى بلدهم. وأكد الناشط الحقوقي وايحمان أن مصادر بلجيكية رسمية أوضحت أنها لا تستطيع نفي أو تأكيد وفاة المغربية كنزة اليازناسني هذا، وأعلن مصطفى الرميد، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أنه ينتظر عودة عبد القادر اعمارة والوفد المغربي إلى أرض الوطن، وأضاف الرميد أن الفريق بصدد توجيه طلب إلى رئاسة البرلمان من أجل عقد جلسة خاصة لمدارسة العدوان الصهيوني على أسطول الحرية، كما تقرر توجيه سؤال شفوي آني من الفريق إلى وزير الخارجية والتعاون حول العدوان الصهيوني، ومدى امتلاكها لرؤية في التعامل مع مثل هذا العدوان، وأوضح الرميد أن ما وقع هو ضد الشرعية والقانون. وكان بيان للأمانة العامة للعدالة والتنمية قد طالبت بالكشف عن مصير الوفد المغربي المشارك في أسطول الحرية، كما دعت إلى التحرك العاجل من أجل وقف الغطرسة الصهيونية، وجددت مطلبها بالإسراع بقطع العلاقات التطبيعية الرسمية وغير الرسمية لدعم المقاومة الفلسطينية. هذا، واعتبر رئيس الوزراء الطيب أردوغان أن ما قامت به إسرائيل هو إرهاب دولة، ولا يمكن لها أن تستمر في النظر لوجه العالم إذا لم تعتذر على ما أقدمت عليه، ودعا أردوغان لرفع الحصار عن قطاع غزة فورا، مؤكدا أن تركيا لن تدير الظهر لغزة وستواصل إرسال المساعدات. وتقود تركيا حراكا دوليا ضد إسرائيل، فبعد اجتماع مجلس الأمن أول أمس الاثنين بطلب منها، وإصداره قرار يدين إسرائيل، دعت أيضا إلى اجتماع لحلف الناتو ولمنظمة المؤتمر الإسلامي، الغاية وراءه الضغط على الكيان من أجل رفع الحصار على غزة، وتتوالى التنديدات العالمية ضد الكيان الصهيوني، فقد دعا مجلس الأمن الدولي إلى إجراء تحقيق شفاف وذي مصداقية في الحادث، كما أدان أعمال القتل التي ارتكبتها، غير أن حركة حماس اعتبرت أن القرار ضعيف وغير متوازن.