كشفت الناشطة الأوكرانية إينا شيفشينكو، التي تتزعم حركة "فيمن"، أن هناك مغربيات ضمن الحركة التي تتزعمها. وقالت إينا شيفشينكو، في حوار مع موقع "كيفاش"، بعد تعري ناشطتين من الحركة أمام صومعة حسان في الرباط، اليوم الثلاثاء (2 يونيو)، إن الناشطتين تستعدان لمغادرة المغرب خوفا من الاعتقال. لماذا هذا النوع من الاحتجاج في المغرب؟ في المغرب المثلية الجنسية مدانة بموجب المادة 489 من القانون الجنائي التي تجرم ما يسمى ب"الفعل فاجر أو ضد الطبيعة مع شخص من الجنسن نفسه". أن تكون امرأة مثلية أو رجل مثلي الجنس في المغرب، فيعني ذلك المخاطرة والسجن 6 أشهر إلى 3 سنوات. وهي أقصى عقوبة بموجب القانون الجنائي، أي يعتبر المثليون مجرمين بسبب ميولاتهم الجنسية. احتجاجانا اليوم في صومعة حسان جاء بعد تنزيل العقوبة الحبسية على 3 مثليين جنسيا، يوم 22 ماي، وسجنهم 3 سنوات، هو أحدث مثال من سلسلة طويلة من الحالات التي يسجن فيها المثليون في المغرب. وباسم حقوق الإنسان العالمية، نشطاء حركة "فيمن" يدافعون عن الحق في حرية الخصوصية والحياة الجنسية. خلافا لبلدان أخرى، التي نظمتم فيها احتجاجاكم العاري، لماذا لم تنظم مظاهرة أمام الناس؟ لقد اخترنا موقعا مركزيا ومعروفا في العاصمة دون أن نختبئ من أي شخص كان، لأن أفعالنا هي دائما في الأماكن العامة. الفتيات الآن تستعد للعودة لتجنب الاعتقال، وهدفنا هو عدم التعرض للاعتقال أو الاعتداء، ولكن إيصال الرسالة لدعم حقوق المثليين جنسيا. لكن يتضح أن هناك خوف؟ بطبيعة الحال أننا معرضين للمخاطر، ولكنها ليست مسؤوليتنا أنه في بعض البلدان يمكن للناس أن يسجنوا لكونهم تبادلوا القبلات في الأماكن العامة أو الانخراط في الاحتجاج السلمي. الخوف لم يعتق ولا حرر أي شخص في العالم. نحن لا نختار الخوف، نختار المقاومة. هل تعلمون أم ما قمتم به هو جريمة في القانون الجنائي المغربي؟ أعرف هذا. في البلد يجرم أن يكون الإنسان مثلي الجنس، هذا لا يعني أنه لا يوجد مثليون جنسيا، وهذا لا يعني أن أحدا لن يتحدث. احتجاجنا اليوم يهدف إلى الدفاع عن حقوق الإنسان الأساسية وحقوق الإنسان العالمية في المغرب. بسبب القانون الجديد المغربي، يسجن الناس ليس لما يفعلونه، ولكن على ما هو عليه، وأود أن يولى اهتماما لهذه النقطة. هل هناك مغربيات في تنظيم فيمن؟ نحن لدينا النشطاء في جميع أنحاء العالم ومن جميع الجنسيات، بما في ذلك مغربيات، وتونسيات ومصريات وإيرانيات... هن جزء من حركتنا رغم من المخاطر والصعوبات. كيفية يتم تمويل حركتكم؟ حركننا مدعمة ماليا من جمع تبرعات، إذ لدينا المؤيدين في العديد من الدول. وأية محاولات من جانب المنتقدين لنشر الأكاذيب عن أشكال التمويل الذي نحصل عليه تنتهي دائما بالفشل. حركتنا هي مستقلة اقتصاديا، وأكثر من ذلك سياسيا.