«.. اعتصامنا ما زال قائما وقد علقناه فقط في انتظار التنفيذ الكامل لمضامين الاتفاقيات الاجتماعية، ومحضر تسليم الوحدة الصحية ابن رشد المختص في علاج مرضى السيليكوز المهني». يصرح أحد المرضى بغضب قبل أن يستطرد قائلا: «نحن مستعدون للعودة إلى تنفيذ اعتصامنا وبالأشكال التي لن تخطر على بال كلما لمسنا أية محاولة للمسؤولين التراجع عما التزموا به..» . احتجاج بدا واضحا على العشرات من مرضى السيليكوز المهني الأسبوع الماضي بجرادة، حيث تلا أحدهم بيان - تتوفر جريدة «الأحداث المغربية» على نسخة منه - يطالب من خلاله بتسوية ملفات الأحياء من المرضى، وكذا الموتى لصالح أراملهم وذوي حقوقهم والإبقاء على المقر السابق لشركة مفاحم المغرب بجرادة مفتوحا في وجه العمال السابقين ، وإحداث مقرات لصناديق العمل والصندوق الوطني للتقاعد، والتأمين قصد التقريب الحقيقي للإدارة على حد تعبير البيان من المواطنين الذين لهم ظروفهم من أجل التنقل بغية تسوية ملفاتهم وقطع الطريق على سماسرة البؤس، الذين يستغلون حسب البيان ضعف وعجز المرضى. هذا وتمت المطالبة ببناء تعويضات التقاعد على أساس الوضعية الحالية لمستوى المعيشة، خصوصا وأنهم كانوا يعتبرون العمال الأعلى دخلا مقارنة مع رفاقهم الخاضعين للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. في نفس السياق استنكر مرضى السيليكوز المهني التماطل الممنهج في نظرهم والذي تمارسه الإدارات المعنية قصد إبعاد إمكانية استفادتهم من حقهم في التعويض عن المرض المهني بدعوى تقادم ملفاتهم في نظرهم والتي يكون السبب من ورائها التماطل المذكور والمدفوع بسوء نية على حد قولهم وكأنهم ليسوا مواطنين ساهموا بأعز ما يملكون لبناء اقتصاد ومقومات الوطن . نداء من أجل وضع حد للبيروقراطية الممارسة على المرضى الذين طالبوا بالاستفادة الكلية لكل المصابين بالمرض المهني السيليكوز ما دام المرض يتفاقم يوما بعد يوم في رأيهم.