في اجتماعه الأسبوعي ليوم 16 فبراير 2015، تدارس المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة بعض القضايا المتصلة بالتدبير المنتظم لشؤون الحزب. بحيث سجل ارتياحه واعتزازه بنتائج الزيارة التي قام بها وفد عن المكتب السياسي برئاسة الأخ إلياس العماري إلى إثيوبيا والاتحاد الافريقي منوها بما حققه من مكاسب لصالح قضايا الوطن. وفي الجانب التنظيمي أقر المكتب السياسي يومي 14 و15 مارس المقبل موعدا للمؤتمر الوطني لمنظمة شبيبة الأصالة والمعاصرة. كما أفرد المكتب السياسي حيزا هاما من أشغاله لنقاش خلفيات وأبعاد الهجوم الذي شنه مؤخرا رئيس الحكومة ومجموعة من مريديه في الحزب وفي حركته التابعة للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين. فالبرغم من أن المكتب السياسي عادة ما لا يقيم وزنا لما يهذي به هؤلاء، قناعة منه بتفاهة وصبيانية مواقفهم المعبرة عن بؤسهم الفكري والسياسي. وحتى لا يفهم ترفعنا عن هذه السخافات بأنه إخلال بالواجب، يرتئي المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة التوجه إلى الرأي العام بالتوضيحات التالية: - إن التصعيد الأخير لمجموعة من المنتمين لما يصطلح عليهم بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين بالمغرب، في التهجم على حزب الأصالة والمعاصرة وعلى رموزه، لم يعد مجرد سجال سياسي بين حزبين متنافسين. بل إن تداعيات هذا الهجوم الذي أفقد رئيس الحكومة صوابه، ستضر بالتأكيد، بمصالح الوطن والمواطنين التي من المفروض أن يسهر ويؤتمن عليها شخص يتمتع بقدر كبير من التقدير والاحترام. - إن قناعتنا راسخة من أن نزول رئيس الحزب الأغلبي بالخطاب السياسي إلى الدرك الأسفل، إنما يتعمد من ورائه تشويه المؤسسات الوطنية وتقويض المجهودات التي يبذلها الوطنيون الصادقون للرفع من شأن الوطن. - إن رئيس الحزب الأغلبي واهم ويائس في سعيه إلى اختراق وزرع الفتنة في صفوف حزب الأصالة والمعاصرة. فما يجمع مناضلات ومناضلي الحزب من قيم ونبل الأهداف أكبر من الألاعيب والمؤامرات المكشوفة لرئيس الحزب الأغلبي وأسياده في الحزب السري بالداخل والخارج. فمن الصعب على اللذين تربوا لعقود من الزمن في الخلايا التي تزرع ثقافة العنف والإرهاب، أن يستوعبوا قوة قيم الحرية والديمقراطية الضامنة لوحدة ولحمة المناضلين من طينة الباميين والباميات. - إن الحزب بكل مكوناته من مؤسسين على اختلاف روافدهم ومن اللذين يشكلون اليوم القاعدة الصلبة لنخبه المتنوعة معتزون وفخورون بقياداتهم ورموزهم الذين وقفوا ولازالوا صامدين متصدين للذين يسعون إلى العبث بمستقبل البلاد، مسلحين بمبادئهم ونزاهتهم وصدقهم في الدفاع عن المصالح العليا للوطن، وفي حضن الشعب الذي أنجبهم.